الوطن

أتباع درودكال مستعدون للتعاون مع "الجهاديين" لجمع الفدى

حسب الخبير الأمريكي في مجلس الأبحاث الأطلسي

 


كشف خبير أمني أمريكي في الجماعات الجهادية أن التنظيمات الإرهابية المتواجدة في منطقة الساحل الصحراوي تستمد قوتها بشكل أقوى من أموال الفدى والخطف والنزاع الليبي عقب إسقاط نظام الزعيم معمر القذافي المقتول.

ويقول بيتر فام الخبير في شؤون إفريقيا بمجلس الأبحاث الأطلسي في الولايات المتحدة لوسائل إعلام ألمانية "إن الإسلاميين من شبكة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مستعدون كل الاستعداد للتعاون مع مجموعات أخرى بشرط أن يخدم ذلك تنفيذ مصالحهم". إلا أن المجموعتين تسعيان إلى تحقيق أهداف مختلفة، فتنظيم القاعدة في المغرب يريد الوصول إلى أهداف كثيرة على رأسها تطبيق الشريعة".

و تقوم قوة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل الصحراوي على ضعف حكومات دول هذه المنطقة وعلى إستراتيجية التنظيم المتمثلة في كسب أموال طائلة عن طريق تجارة المخدرات وتنفيذ عمليات الاختطاف. "تدفع بعض الحكومات مبالغ كبيرة جداً من أجل الإفراج عن مواطنيها المختطفين"، كما يقول بيتر فام، "وعليه حصل تنظيم القاعدة في السنوات الماضية على ملايين الدولارات".

وأدى إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي أيضاً إلى تقوية التنظيم الإرهابي، فالمرتزقة من دول إفريقية الذين عملوا لفترة طويلة لصالح القذافي، عادوا إلى أوطانهم مجهزين بالأسلحة الثقيلة. "وحصل الإرهابيون منذ بداية الحرب في ليبيا على أسلحة كثيرة جداً. وهناك مقاتلون كثيرون يبحثون عن عمل لهم"، كما يقول بيتر فام الخبير في شؤون إفريقيا. 

ولم يتضح بعد خمسة أشهر من احتلال المناطق الشمالية من قبل الإسلاميين المتشددين ما إذا كان من المقرر إجراء عملية عسكرية لإعادة الاستيلاء على هذه المناطق. ورغم أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عرضت على حكومة باماكو إرسال 3000 جندي تقريباً إلى مالي، إلا أنها تصر على قيام جيشها بقيادة عملية ضد الإسلاميين في الشمال بنفسه، رغم أنه ليس مجهزاً بما هو ضروري لمثل هذه العملية.

محمد.ا

 

 

من نفس القسم الوطن