الوطن

فاتورة الكهرباء هاجس الجزائريين الجديد

ينتظر أن تحمل مبالغ خيالية بسبب الاستعمال المفرط لمكيفات الهواء طيلة الصائفة

تتوجه أنظار الجزائريين، بعد التخلص من مصاريف موسم العطل وبعدها عيد الأضحى وحاليا الدخول المدرسي، لما ستحمله فواتير الكهرباء القادمة من مبالغ خيالية بسبب الاستعمال المفرط لمكيفات الهواء طيلة الصائفة، لتنضم فاتورة الكهرباء المقبلة إلى القائمة السّوداء، ضمن أكثر الأمور استنزافا لجيوب الجزائريين، وقد يتطلب دفعها التوجه نحو الاقتراض نظرا للنزيف الذي شهدته القدرات المالية لأغلب المواطنين.

ومن الواضح أن الجزائريين قد بالغوا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة في استهلاك الكهرباء، هروبا من حرارة غير مسبوقة شهدها شهرا جويلية وأوت، لدرجة أن بعض العائلات استعملت 3 مكيفات هواء في المنزل الواحد، ليأتي الدور بعد فترة من الاستنزاف لجيوب الجزائيين تتعلق بموسم العطل وبعدها العيد الأضحى ومن ثم الدخول المدرسي، على فاتورة الكهرباء التي يتوقع الغالبية من المواطنين أن تكون مثقلة.

وقد أكد العديد من المواطنين لـ"الرائد" أن فاتورة الكهرباء للثلاثي الأخير صارت هاجسهم الأكبر، لتأكّدهم أنها تحمل أرقاما خيالية، نتيجة الإفراط في استعمال المكيفات الهوائية، بسبب موجة الحرّ التي ضربت البلاد.

وأجمع كثيرون أن وقت تلقي فاتورة الكهرباء سيكون غير مناسب تماما، ولا مفرّ لكثيرين من الاستدانة مرة أخرى من أجل دفع هذه الفاتورة، خاصة وأن التأخٌّر في التسديد لأكثر من 15 يوما ستكون نتيجته الحتمية قطع الكهرباء. 

إلى ذلك، يستنكر الجزائريون مسارعة شركة سونلغاز إلى قطع الكهرباء عن زبائنها المتخلفين عن التسديد في مدة لا تتجاوز 15 يوما، دون أن تمنحهم فرصة للتسديد بالتقسيط، خاصة لمن تجاوز مبلغ فاتورته الـ 15 ألف دج، في ظل تدهور القدرة الشرائية للجزائريين.

ولطالما ناشدت جمعيات حماية المستهلك مؤسسة سونلغاز تأجيل جمع مستحقات الكهرباء، خاصة خلال تزامن التسديد مع مناسبات اجتماعية ودينية، حيث تزداد نفقات المواطنين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن