الوطن

قطاع الصحة يعيش أسوأ أيامه في عهد الوزير "حزبلاوي"

إضرابات، فضائح تتوالى وتصريحات تثير جدلا من المسؤول الأول عن القطاع

يعيش قطاع الصحة هذه الفترة أسوأ أيامه، حيث توالت الفضائح وسط تبادل اتهامات بالإهمال واللامبالاة بين عمال ومسؤولي القطاع، لينال الوزير حزبلاوي أكبر نصيب من الانتقادات، خاصة بعد تعامله السلبي مع فضيحة الكوليرا. والأسوأ من ذلك تصريحاته التي أثارت، أمس، الجدل بشأن وفاة أستاذة جامعية بورڤلة بسبب سوء تكفل طبي بعد لسعة عقرب.

ومن الواضح أن تصريحات وزير قطاع الصحة وخرجاته غير المنتظرة باتت تغطي على الفضائح التي يعرفها القطاع نفسه، خاصة أن هذه التصريحات دائما ما تتسم بالارتباك، فالوزير الذي وعد بالقضاء على الكوليرا في ثلاثة أيام تراجع ليؤكد أنه سيتم القضاء عليه في عشرة أيام، ليصرح بعد انقضاء المهلة التي منحها لنفسه أنه لم يتم القضاء على الوباء بعد، لكن الوضع متحكم فيه، وهي ليست المرة الأولى التي يناقض الوزير نفسه في تصريحات بشأن فضائح عرفها القطاع. فنفس السيناريو شهدناه عند انتشار وباء البوحمرون في العديد من الولايات الجنوبية، ورأينا تأخر ظهور الوزير وتأخر تحركه، كما حدث مع الكوليرا تماما.

من جانب آخر، يعاب على فترة استوزار حزبلاوي كم الإضرابات والاضطرابات التي عرفها قطاع الصحة، خاصة من طرف الأطباء المقيمين الذين لم يتمكن الوزير من إقناعهم بالعدول عن الإضراب. فبعد أن شهدنا أطول مدة إضرابات خلال بداية 2018 عاد الأطباء ليلوحوا بخيار الإضراب في وجه حزبلاوي، الذي رغم أنه من أبناء القطاع إلا أنه لم يتمكن من خلال حوار جاد وفعال من الوصول إلى نقطة تفاهم مع زملاء مهنته. 

من جانب آخر، فإن أكثر ما أثير مؤخرا في تصريحات حزبلاوي هو رده على اتهامات بالإهمال طالت قطاعه في قضية وفاة الأستاذة الجامعية بورڤلة بعد لسعة عقرب، ليصرح الوزير بتصريحات أشبه بمحلل في قناة "ناشيونال جيوغرافيك" ويؤكد أن عالم الحيوان عالم مسالم ولا يعتدي على الإنسان إلا إذا أحس بالتهديد، وهو ما أثار جملة من السخرية والغضب من تصريحات من المفروض ألا تخرج من لسان مسؤول عن قطاع حساس واستراتيجي كقطاع الصحة. فهل سيكون مصير حزبلاوي بعد هذا الكم من الفضائح كمصير والي البليدة في أقرب تعديل حكومي؟

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن