الوطن
بن غبريت: الاحتياطيون لتعويض الأستاذة الرئيسيين
بعثت برسائل لمنتقديها بخصوص "التاريخ والهوية الوطنية"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 سبتمبر 2018
• لا دروس خصوصية لتلاميذ الابتدائي وميثاق خاص للارتقاء بقطاع التربية
• تنصيب 167 " شاليه" لامتصاص الإكتظاظ بالمدارس
أبرقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، في تعليمة أصدرتها لجميع مدراء التربية بتعويض غياب الأساتذة الرئيسيين لمدة أقصاها 48 ساعة بقائمة الأساتذة الاحتياطيين، كما أشرفت على مراسيم إبرام 3 اتفاقيات مع مديرية الصحة والسكان ومديرية المجاهدين وكذا البيئة، وردت على منتقديها بخصوص قضية الهوية الوطنية وموقفها منها تزامنا مع إعطاء إشارة بداية الدخول المدرسي الجديد.
أوضحت نورية بن غبريت، في تصريحات صحفية أدلت بها أمس من ولاية مستغانم، بمناسبة مراسم الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي تحديات قطاعها الحكومة وقالت في هذا الصدد: "تنتظرنا تحديات والتحدي الأول الذي يجب رفعه يخص الجودة حيث أن جودة المدرسة مرهونة بجودة التأطير لتقديم تعليم يساهم في محاربة الرسوب والتسرب" ، مسيرة أن التحدي يقتضي -حسبها- التفتح على المستجدات البيداغوجية من خلال التكوين المستمر ومراجعة الذات باستمرار وحب المهنة"، مشيرة أن "الدولة الجزائرية لم تتوقف يوما عن منح عناية خاصة لقطاع التربية الوطنية بتخصيص موارد هامة واستثمارات كبرى وهو الدعم الذي تواصل حتى في الظرف المالي الصعب الذي تعيشه البلاد".
وأوضحت ذات المسؤولة الحكومية أنه رغم الظروف المالية تمر بها البلاد، تم تخصيص موارد كبرى من أجل انجاح والوقوف على نقائص القطاع، موضحة أن الدولة تسهر على تخصيص موارد كبرى رغم الظرف المالي حيث تم رفع التجميد على التوظيف وتحسين وضعية القطاع وهو موقف ثابت ومستمر في قطاع التربية.
هذا وأشرفت، بن غبريت، على مراسيم إبرام 3 اتفاقيات مع مديرية الصحة والسكان ومديرية المجاهدين وكذا البيئة، وجاءت هذه الاتفاقيات التي قامت بإبرامها الوزيرة بعد الإعلان الرسمي عن الدخول المدرسي بمعسكر، من أجل الارتقاء بالصحة المدرسية، وكذا تعزيز الهياكل الصحية المدرسية وغرس قيم التاريخ الوطني وترقية التربية البيئية في الوسط المدرسي.
وأكد وزيرة التربية أن قطاعها يسعى لتثمين الموروث الجزائري، وتفعيل زيارات المتاحف، مشيرة أن اختيار هذه الولاية لم يكن اعتباطيا لانطلاق الموسم الدراسي، وجاء لتسليط الضوء على الموروث الجزائري، ومعسكر هي ولاية الأمير عبد القادر، وأضافت أنها تهدف لتنشئة جيل صاعد يحب الجزائر، ووحدة التراب، ورموز الأمة وإرساء قيم مجتمع متمسك، متفتح على العالمية والرقي، التي تستمد للعلم واحترام الأخر والتسامح.
• تنصيب 167 "شاليه" لامتصاص الإكتظاظ بالمدارس
على صعيد آخر استنجدت وزارة التربية الوطنية، بالأقسام المجهزة أو ما يعرف "بالشاليهات" لتفادي الإكتظاظ بالأقسام، وتم تدعيم 49 مؤسسة تعليمية في 21 بلدية بن 167 قسما من البناء الجاهز، ما يعادل 14 مجمعا مدرسين والتي تمكن من استيعاب 6680 تلميذ، كما تم استرجاع 789 سكن إلزامي و251 قسما ما يعادل 21 مجمعا مدرسين، بالإضافة إلى استرجاع 215 محلا بيداغوجيا كان مستغلا لأغراض أخرى.
على صعيد آخر طالبت وزيرة التربية الوطنية من الجميع التجند للحفاظ على المؤسسة التربوية، وعدم تركها، داعية لئلا تذهب المدرسة سدى نتيجة حماقة وسذاجة مفرطة، وقالت إن الجزائر ضحت بالغالي والنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية ويجب الحفاظ عليها في ظل السياق الجيوسياسي، وحالة عدم الاستقرار لبعض دول الجوار.
كما شدّدت وزيرة التربية الوطنية على تفادي الدروس الخصوصية خاصة لتلاميذ الابتدائي، وقالت على الأولياء منع أبنائهم من الدروس الخصوصية خاصة لتلاميذ الابتدائي، وهذا لبناء مدرسة ذات نوعية وجودة.
• استدعاء الاحتياطيين في حال غياب الأستاذ الرئيسي أكثر من 48 ساعة
هذا وأصدرت وزيرة التّربية تعليمة لجميع مدراء التربية، في حق الأساتذة الرئيسيين والاحتياطيين، وقالت في تصريح للتلفزيون العمومي، إن مدراء التربية ملزمون باستدعاء أستاذ احتياطي، في حال غياب الأستاذ الرئيسي لمدة أقصاها 48 ساعة، مؤكدة أن هذا الحل لا يناسب جميع الأساتذة، لكن توفير أساتذة لكل القطاع من أولويات الوزارة.
من جهة أخرى، اتخذت مصالح الأمن، من شرطة ودرك إجراءات لتأمين محيط المدارس ومحاور الطرقات الكبرى حول المؤسسات التعليمية، حيث تم تجنيد أزيد من 60 ألف شرطي، فيما عمدت قيادة الدرك إلى تكثيف نقاط المراقبة والدوريات خاصة في الفترات المتزامنة مع الدخول والخروج من المدارس لتفادي أخطار حوادث المرور، وأعمال العنف ضد التلاميذ والاساتذة.
من جهتها أكدت وزيرة التربية الوطنية، أن أبواب الوزارة مفتوحة لكل الشركاء الاجتماعيين، من أجل ضمان سلامة التلميذ والأساتذة والأسلاك المشتركة بالقطاع، وإنجاح الموسم الدراسي الجاري، وكانت نقابات قد طالبت من وزيرة التربية تأجيل الدخول المدرسي في الولايات التي تضررت من وباء الكوليرا إلى غاية التحكم في الوباء، غير ان الوزيرة رفضت أي تأجيل، مع اتخاذ تدابير احترازية من شأنها منع انتقال العدوى.
سعيد. س