الوطن

حراك نقابي مكثف سيبدأ مباشرة بعد الدخول الاجتماعي

إيدير عاشور يتحدث عن مشاكل بالجملة ونحن على أبواب الدخول المدرسي

 

أكد، أمس، رئيس نقابة مجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، أن الدخول الاجتماعي الحالي لن يخلو من المشاكل والاضطرابات، خاصة على مستوى قطاع التربية، معتبرا أن وزيرة القطاع اهتمت، في اجتماعاتها التحضيرية للدخول المدرسي، بأمور تقنية دون النظر إلى المشاكل الحقيقية التي يعرفها هذا الأخير، متحدثا عن حراك نقابي مكثف سيبدأ مباشرة بعد الدخول الاجتماعي للمطالبة بحل العديد من الملفات العالقة.

قال عاشور، في تصريح لـ "الرائد"، أنه بغض النظر عن وضعية العمال بقطاع التربية وما يعرفونه من مشاكل اقتصادية وتدهور رهيب في القدرة الشرائية وكذا حالة الهلع والخوف بسبب انتشار وباء الكوليرا والتخوف من تأثير ذلك على الدخول المدرسي، هناك العديد من المشاكل العالقة التي تميز هذا الدخول الاجتماعي في قطاع التربية، منها ملفات التقاعد، خاصة التقاعد النسبي ودون شرط السن، التي لا تزال عالقة منذ شهر أكتوبر 2016، ولم تنقل بعد إلى صناديق التقاعد، ليبقى مصير هذه الملفات مجهولا.

 من جانب آخر، فإن ثاني إشكال سيؤرق الدخول المدرسي المقبل، هو قضية الاكتظاظ، مشيرا أن الاستمرار في سياسة التقشف انعكس سلبا على تشييد مدارس جديدة وتهيئة القديمة، الأمر الذي سيؤثر سلبا على الأقسام، في ظل أعداد التلاميذ الراسبين من مختلف الأطوار. 

من جانب آخر، تحدث إيدير عاشور عن "سوء تقدير" الوصاية للمناصب الشاغرة وغياب دراسة استشرافية فيما يخص مسابقات التوظيف، فالمناصب المفتوحة خلال المسابقات، قال إيدير إنها أقل بكثير من الاحتياج الحقيقي، ما يجعل الوزارة تلجأ دائما وبعد أسابيع من الدخول المدرسي، إلى تغطية العجز بالقوائم الاحتياطية أو اللجوء إلى آلية التعاقد في الاختصاصات غير الموجودة في القوائم الاحتياطية. 

من جانب آخر، انتقد رئيس نقابة "الكلا" الارتجال في قرارات تدشين بعض المؤسسات التربوية مع الدخول المدرسي، في وقت لم تنته الأشغال بها، وتسجيل نقص في تجهيزها ليطرح ككل سنة مشكل توقيت الدخول المدرسي، فلطالما ندّد الشركاء الاجتماعيون بتاريخ بداية شهر سبتمبر، نظرا إلى تزامن الفترة مع حرارة مرتفعة في الصحراء، وهو ما يجعل مدارس الجنوب شبه فارغة من تلاميذها في الأيام الأولى للدخول المدرسي، خاصة بالطور الابتدائي.

كما تحدث إيدير عاشور عن استمرار النقابات المستقلة في التحضير لخلق ما يعرف بكونفدرالية النقابات المستقلة من مختلف القطاعات على المستوى الوطني، حيث هناك اتفاق بالتوحيد لخلق قوة بديلة عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، غير مستبعد أن يبدأ الحراك النقابي هذه المرة مبكرا، باعتبار أن هناك العديد من الملفات العالقة مع الحكومة لم تحل بعد ولم يتم فتح أبواب الحوار لمناقشتها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن