الوطن

نقابات الصحة متشائمة من وضع القطاع عشية الدخول الاجتماعي

تحدثت عن عدم استقرار وفضائح بالجملة

عبرت العديد من النقابات العمالية للقطاعات الكبرى عن تخوفها من تبعات الوضع الاقتصادي وتدهور القدرة الشرائية الذي وصل مستويات جد مقلقة على الدخول الاجتماعي، منها نقابا الصحة التي بدت متشائمة من هذا الدخول، خاصة في ظل المشاكل والفضائح التي يعرفها قطاع الصحة حاليا والتي كان سببها الأول "سوء التسيير".

وفي هذا الصدد، أكد رئيس نقابة الممارسين الطبيين، إلياس مرابط، أمس، في تصريح لـ"الرائد"، أن قطاع الصحة يعرف العديد من المشاكل عشية الدخول الاجتماعي، ترجمت في الفضائح التي مست صورة الجزائر دوليا، منها عودة ظهور أوبئة انقرضت من عشرات السنين. 

وربط مرابط، في تصريح لـ"الرائد"، ذلك بحالة عدم الاستقرار التي يشهدها القطاع منذ 2004، سنة انطلاق إصلاحات الصحة العمومية، مشيرا أن عودة البوحمرون والكوليرا ما هو إلا نتيجة طبيعية لسوء التسيير، مؤكدا أن ما يشهده القطاع من عدم استقرار على مستوى الإطار المسير أفرز، زيادة على الفضائح التي تتوالى على قطاع الصحة، احتقانا لدى أغلب عمال القطاع، وهو ما بدأ يظهر من خلال الإعلان عن عودة الإضرابات من طرف بعض أسلاك القطاع منهم الأطباء المقيمون، حيث دعم مرابط، في السياق ذاته، المقيمين في احتجاجهم المقبل، مشيرا إلى أن ما يشهده القطاع من احتقان سبب حالة من التعتيم ورفض الحوار. 

ودعا مرابط، من جانب آخر، الحكومة إلى فتح أبواب الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين لتفادي الوقوع في الاختلافات، وكذا لمعالجة الاختلالات الموجودة في كل قطاع، وكيفية تجاوزها بهدوء وبعيدا عن كافة أشكال المزايدات، خاصة أننا على أبواب دخول اجتماعي مربك لأغلب القطاعات، في ظل الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لآلاف العمال. 

وفي هذا السياق، قال مرابط أن وضعية العامل الجزائري تدهورت بشكل ملفت خلال الفترة الأخيرة، مشيرا أن هذا التدهور لا يحتمل مزيدا من الاضطرابات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن