الوطن

مركزية نقابية جديدة بالجزائر تلوح في الأفق

بعد فشل نقابة سيدي سعيد في الدفاع عن حقوق العمال حسب منتقديه

 

كشفت النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز "سونلغاز" عن تحرك عمالي ونقابي من أجل خلق مركزية نقابية جديدة موازية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ولتحقيق ذلك وجهت نداء إلى جميع العمال والنقابات المستقلة للتوحد وإنجاح ميلاد التنظيم الجديد الذي يسعى إلى الدفاع عن الحقوق المادية والمطالب الاجتماعية المهنية للموظفين ووقف التعسفات الإدارية وعرقلة العمل النقابي بالجزائر.

وبناء على المعلومات التي قدمها رئيس نقابة "سونلغاز"، ملال رؤوف، في بيان تحوز الجريدة على نسخة منه، "إن الحركة النقابية الجزائرية بعد مراحل من النضال قد تميعت كثيرا وانحرفت نقابات تاريخية عن الخط الذي أراده لنا كعمال وكجزائريين الشهداء الأبرار والمجاهدون الذين صاغوا بيان ثورة أول نوفمبر المجيدة، ولكن خلال مرحلة التمييع، ظهرت نقابات مستقلة مقاومة وقفت في وجه ما يحاك ضد العمال الجزائريين من طرف الأوليغارشيا التي استطاعت خطف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتحويله من مدافع إلى أكبر عدو للعمال، بالرغم من محاولات تطهيره، ولكن نظير تلك المقاومة الباسلة دفعت الثمن قيادات نقابية مستقلة، منهم من هجر أوطانه ومنهم من سجن أو سرح من عمله أو قمع بسبب دفاعه عن الحريات الأساسية وعن التعددية النقابية في الجزائر".

وحسب ذات البيان "إنه أمام هذه الوضعية الخطيرة التي تعيشها البلاد عموما ويعيشها العمل النقابي خصوصا، رأت مجموعة من الشباب النقابي الواعي والمناضل أنه قد حان وقت لمّ شمل العمال الجزائريين، وإخراج العمل النقابي في الجزائر من المأزق الذي يعيشه جراء الانتهازيين الذين تلاعبوا بمصير العمال".

وأضاف ذات المصدر أن الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة المسجلة والمعتمدة لدى وزارة العمل تحت رقم 30 هي مركزية نقابية قديمة – جديدة تم توقيفها لأكثر من 25 سنة لكي يعيد تنشيطها الشباب المناضل، وهي أيضا ثمرة لنضال شابات وشباب نقابي عانى ويلات الظلم من بعض المؤسسات التي قمعت الحريات الأساسية للعمال، وتعمل على التفرقة وإفشال أي محاولة لاتحاد حقيقي بين العمال في الجزائر".

وأشار ذات النقابي "نبين بوضوح أهداف المركزية النقابية: الهدف الأساسي – تكريس الحريات النقابية والحق في التنظيم بالجزائر عبر تنصيب وإنشاء فدراليات واتحاديات ونقابات لمؤسسات، وتنظيم العمال وكل القوى الحية لخلق قوة حقيقية تستطيع تصحيح الأوضاع الاجتماعية العمالية الكارثية، والحفاظ على المكتسبات التي ستضيع".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن