الوطن
أدوات مدرسية على شكل مستحضرات تجميل، ألعاب وسيارات في الأسواق!
المختصون يحذرون منها ويعتبرونها انحرافا عن الهدف التربوي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2018
تنتشر بالأسواق والمحلات المتخصصة في بعض الأدوات المدرسية وكذا المكتبات، هذه الأيام، أطنان من الأدوات المدرسية التي تسوق عشية الدخول الاجتماعي. وبعيدا عن الأسعار التي ألهبت جيوب الزوالية، تبقى نوعية هذه الأدوات تثير الاستياء بسبب أشكالها ورسوماتها واتخاذها أشكال الألعاب ومستحضرات التجميل، وهو ما اعتبره الأولياء وكذا المختصون انحرافا عن الهدف التربوي.
وخلال جولة قادتنا أمس لعدد من محلات بيع الأدوات المدرسية، وقفنا على الأشكال التي اتخذتها هذه السنة الأدوات المدرسية المختلفة، وهي أقرب إلى الألعاب منها إلى وسائل بيداغوجية، فالرسومات والمجسمات والألوان المستعملة في هذه الأدوات المدرسية تجاهلت تماما خصوصية الفئة التي يوجه إليها هذا النوع من السلع.
وقد لاحظنا وجود أنواع من الممحاة على شكل "أقلام شفاه'' وأنواع أخرى من الأدوات المدرسية شكلت على هيئة أدوات تجميل ومكياج مختلفة، كما استوحيت تصاميم عدد كبير من الأدوات المدرسية من ألعاب الأطفال كالدمى والسيارات، وذلك من خلال تصميم أقلام ومقلمات وكذا علب العجين في شكل دمية بأدق تفاصيلها، الأمر نفسه بالنسبة للأدوات المخصصة للذكور والتي جاءت على شكل مختلف أنواع المركبات، كما برزت تصاميم أخرى لا تناسب بتاتا الفئة العمرية للتلاميذ، كمقلمة على شكل حقيبة يد، ومحفظة في شكل حقيبة أمتعة خاصة بالعرائس بقطعها الثلاث، وكذا ألوان مائية على شكل علبة مساحيق تجميل، كما صنعت علب العجين الحدث وسط المكتبات، حيث أسالت لعاب الأطفال الذين وبمجرد رؤيتها يطالبون الأولياء باقتنائها، لكونها أخذت أشكالا جديدة، إذ أصبحت توضع داخل علب مصممة على شكل سيارات ودمى أو حيوانات، بأسعار مرتفعة تصل إلى 460 دينارا، وتختلف من شكل لآخر، هذا بعد أن كانت في السابق توضع في أكياس شفافة.
وقد أثارت تصاميم الأدوات المدرسية هذه السنة استياء الأولياء الذين وجدوا أنفسهم في حرج بسبب إصرارا أبنائهم على هذه الأدوات التي تلفت الانتباه، زد على ذلك الأسعار المرتفعة لهذه المستلزمات المدرسية، في حين نصح عدد من المختصين التربويين الأولياء بعدم اقتناء هذه الأدوات المدرسية المزينة والمجسمة بأشكال مختلفة ومتنوعة، ناصحيين الأولياء باقتناء مستلزمات مدرسية بسيطة لها طابع تربوي وليس ترفيهيا، معتبرين أن تلك الأشكال الغريبة والجريئة والمسوقة للعنف تؤثر على التركيز وتصيب التلميذ بالتشتت، ناصحين بالعودة إلى القوائم الموحدة لضبط محتويات المحفظة.
دنيا. ع