الوطن
لا دخول للتلاميذ لأقسامهم قبل غسل الأيدي بسبب "الكوليرا"
مع إلزام المدراء بتنصيب خلايا النظافة والسلامة الصحية لمنع انتشاره
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2018
تعليمات لزيارات تفتيشية للمدارس للحرص على ضمان اتخاذ التدابير الصحية
كشفت وزارة التربية الوطنية عن تعليمات قدمتها إلى مختلف مديريات التربية، من أجل إلزام 9 ملايين تلميذ يوميا وقبل التحاقهم بأقسامهم بغسل أيديهم، لتفادي انتشار "الكوليرا في أوساطهم. يأتي هذا في الوقت الذي انتهت، أمس، المهلة التي قدمتها وزارة التربية لتنصيب خلايا النظافة والأمن الصحي عبر كافة المؤسسات التربوية على مستوى كامل التراب الوطني قبل مباشرة مهامها.
أوضحت مصالح نورية بن غبريت، في المراسلة التي وجهتها إلى مديري التربية ومفتشي الإدارة للمراحل التعليمية الثلاث، ومديري المؤسسات التعليمية للمراحل التعليمية الثلاث، وقعها الأمين العام بوزارة التربية، عبد الحكيم بلعابد، يوم 30 جويلية 2018، أنه حرصت على تنصيب بروتوكول خاص بالنظافة والأمن الصحي على مستوى المؤسسات التعليمية".
وجاء في المراسلة "إنه تنفيذا لتعليمات وزيرة التربية الوطنية القاضية بمواصلة تنظيم الحياة المدرسية واستمرار المجهود المبذول لتقييس الإجراءات، قصد توحيد وتفعيل الأداءات وعقلنتها، وذلك بسن برتوكولات يستند إليها وترمي إلى إضفاء المزيد من الفعالية والجاهزية لتنظيم وترقية المرفق العام وديمومته، تم وضع بروتوكول خاص بالنظافة والأمن الصحي على مستوى المؤسسات التربوية، يهدف إلى تنظيم الجوانب المتعلقة بالنظافة والصحة وتأمين بيئة مدرسية خالية من المخاطر والأضرار التي تنجم عن غياب النظافة، استنادا إلى ما خلص إليه فوج العمل المشكل من مفتشين ومديري مؤسسات تعليمية.
ودعت الوزارة الجميع إلى إنجاح البروتوكول المتضمن الإجراءات الواجب اتباعها لضمان وسط مدرسي نظيف صحي وآمن، وطالبت المدراء بالاطلاع الجيد على مضمونه والتنصيب الفوري لخلية النظافة والأمن الصحي، وموافاتها بمحضر تنصيبها في أجل أقصاه 2 سبتمبر، أي يوم أمس.
ووجهت، في المقابل، تعليمات من أجل الاحترام الصارم والملتزم بما ورد في البروتوكول، خصوصا ما تعلق بالمراحل المحددة، لاسيما مرحلة قبل الدخول المدرسي ومرحلة أثناء الدخول المدرسي، والنشر الواسع للبروتوكول المرفق على مستوى كل المؤسسات التعليمية للمراحل التعليمية الثلاث.
وقالت الوزارة "إنه وجب التذكير بأنه وإضافة إلى مديري المؤسسات والمفتشين، يتعين وجوبا إشراك الفئات الأخرى الواردة في البروتوكول في خلية النظافة والأمن الصحي، ويتعلق الأمر أساسا بمستشاري التغذية المدرسية ومستشاري الإرشاد والتوجيه المدرسي وأطباء وحدات الكشف والمتابعة وجمعيات أولياء التلاميذ.
كما يجب على الجميع، كل فيما يعنيه، التنفيذ الصارم والمسؤول والحرص الشديد على تجسيد مضمون البروتوكول، ويستوجب على مديري التربية، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، موافاة مدير الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية بإشعارين، أولهما في منتصف النهار والثاني في حدود الساعة الخامسة مساء، وعلى هذا الأخير تقييم العملية دوريا.
هذا وحمل البروتوكول "جملة من العمليات المبرمجة قبل وأثناء الدخول المدرسي، منها القيام بجلسة عمل تضم موظفي المؤسسة لتقديم البروتوكول، ولقاء مع جمعيات أولياء التلاميذ للمساهمة والتحسييس، مع القيام بتنظيف المواقع المستهدفة من دورات المياه وخزانات المياه بأنواعها والمحيط، مع إنجاز مطويات وملصقات تتضمن رموزا وصورا قصد التحسيس والتوجيه حول النظافة والأمن الصحي عبر المؤسسات التربوية، وغسل اليدين قبل دخول الأقسام وبعد الوجبات، والتكفل الطبي بالحالات المكتشفة بصفحة استعجالية، وإشراك جمعيات أولياء التلاميذ في كل المراحل ودفعهم للمساهمة بالمساعدات.
وتتكون خلية النظافة والأمن الصحي من الأمين العام للمديرية رئيسا، ورئيس مكتب النشاط الاجتماعي والصحة المدرسية، والطبيب المنسق لوحدات الكشف والمتابعة، ومفتشي الإدارة ومفتش التغذية المدرسية ومدير مركز التوجيه.
هذا وينتظر أن يتم إيفاد لجان تفتيش ومعاينة إلى المؤسسات التربوية، تسهر عليها مديريات التربية قصد التأكد من تطبيق القرارات الخاصة بالنظافة لتفادي انتشار وباء الكوليرا الذي تعرفه ست ولايات.
وتتابع وزارة التربية بشكل مكثف الوضع الصحي على مستوى الولايات الست التي ظهر فيها المرض، على غرار البليدة وتيبازة والعاصمة والمدية وعين الدفلى، وهذا من خلال الاتصال الدائم بمديريات التربية التي كانت قد اجتمعت، منذ أيام، بمدرائها قصد اعتماد تدابير خاصة لضمان عدم تنقل المرض من المواطنين إلى المتمدرسين والأسرة التربوية.
سعيد. ح