الوطن
أشغال تهيئة تحسبا للدخول الاجتماعي "تربك" الجزائريين وتغلق الطرقات
مواطنون يتذمرون من المواعيد التي تختارها السلطات كل مرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2018
تعرف العاصمة، هذه الفترة، مع اقتراب الدخول الاجتماعي أشغال صيانة وترميم للعديد من الطرقات والشوارع والممرات العلوية، وهو ما خلق فوضى واكتظاظا مروريا حادا جعل المواطن يتذمر من المواعيد التي تختارها السلطات المحلية لهذه الأشغال.
وقد تحولت العاصمة، هذه الفترة التي تسبق الدخول الاجتماعي، إلى ورشة مفتوحة لمختلف الأشغال من ترميم وتزفيت وصيانة للممرات العلوية، حيث يبدو أن السلطات المحلية تلقت تعليمات وأوامر من الحكومة بتسخير وتهيئة كل الظروف لإنجاح هذا الدخول، ما جعل هذه الأخيرة تسارع وتستغل الوقت بدل الضائع لإنجاح عدد من مشاريع التهيئة والتي مست بشكل أساسي الممرات العلوية في العاصمة، على خلفية تقارير أشارت إلى تواجد أغلب جسور الراجلين في حالة مهترئة وعلى وشك انهيار، حيث تمت إزالة الجسور العلوية الأكثر تضررا، وترميم وإعادة صيانة الممرات التي أضحت في حالة جد متدهورة، بعد أن تآكلت أرضيتها، خاصة منها التي تم إنجازها منذ سنوات، والتي لم تتعرض منذ تلك الفترة إلى أي أشغال إعادة تهيئة أو ترميم، إلى جانب تأثرها بالرطوبة، خاصة منها المتواجدة بالمدن الساحلية التي تآكلت بفعل العوامل المناخية والتي تزداد وضعيتها سوءا يوما بعد يوم.
من جانب آخر، مست عمليات التهيئة العديد من الطرقات ومحاور الطرقات وحتى الطرقات السريعة في شطرها الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، مرورا بالشطر الذي يقع بمحاذاة مسجد الجزائر الأعظم، حيث تعرف هذه المحاور أشغال إعادة تزفيت بدأت منذ أيام، وقد خلقت أشغال التهيئة هذه اختناقا حادا بالطرقات جعل المواطنين يتذمرون من الأوقات التي يختارها الأميار والسلطات المحلية وكذا مديريات الأشغال العمومية للقيام بأشغال صيانة وتزفيت، خاصة أن بعض الأشغال تمتد إلى غاية ساعات النهار ومواعيد التحاق العمال بمناصبهم، ما يجعل الوضع كارثيا بالطرقات، حيث يعاني مستعملو الطريق السريع وعدد من المحاور من اكتظاظ مروري رهيب بسبب ركن الآلات التي تستعمل في تزيفت الطرقات بالشريط الاستعجالي للطريق السريع، ما يقلص من مساحة هذا الأخير ويجعل مستعملي الطرقات كل مرة يخففون من سرعتهم، ويتخوف أغلب المواطنين من استمرار هذا السيناريو إلى غاية الدخول الاجتماعي، ما سيعقد الوضع أكثر باعتبار أن حركة المرور هذه الفترة تعد سلسة إذا ما قارناها بفترة الدخول الاجتماعي.
دنيا. ع