الوطن

الأمناء العامون يكلفون بملف النظافة والصحة في المدارس بداية من الأسبوع القادم

بعد بروز وباء "الكوليرا'' كشبح يهدد الدخول الاجتماعي الجديد

دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى ضرورة تجنيد الأمناء العامين بمديريات التربية على المستوى الوطني من أجل إنجاح الدخول المدرسي 2019/2018 والسهر على تطبيق كل التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الإدارة المركزية، خاصة تلك المرتبطة بقواعد النظافة والصحة والأمن واحترامها، خاصة مع الوضع الراهن حيث يجتاح مرض "الكوليرا" عدة ولايات''.

استغلت وزيرة التربية، لقاءها مع الأمناء العامين، للتأكيد على تطبيق كل قرارات وزارة التربية للوقاية من وباء الكوليرا ومنع انتشاره بين التلاميذ والأسرة التربوية. وحرصت على التشديد على أهمية تطبيق خطة الوزارة التي ستكون بالتنسيق مع وزارة الصحة عبر الصحة المدرسية، مؤكدة خلال إشرافها على الورشات التكوينية لفائدة الأمناء العامين التي تعد الأولى من نوعها في القطاع، على "أهمية توحيد الصفوف والالتفاف حول الأهداف المشتركة للقطاع، من خلال تنشيط مختلف مصالح مديرية التربية على مستوى الولاية وتنسيقها ومتابعتها"، مشيرة إلى أن دور الأمناء العامين "جوهري فيما يخص تنفيذ التوجيهات والتعليمات الصادرة عن الإدارة المركزية للوزارة تحت سلطة المسؤول المباشر وهو مدير التربية''.

واعتبرت بالمناسبة أن الأمين العام "هو الركيزة الأساسية للإدارة والإدارة هي الدولة التي تستند استمراريتها على استقرار إدارتها وتنظيمها، والمبادئ التي تسعى إلى تحقيقيها من شفافية وإنصاف وتوفير خدمة عمومية للمواطن"، لافتة بالمقابل إلى أن التسيير الإداري للقطاع على المستوى المحلي "كثيرا ما يكون موضوعا للانتقادات ولا يعكس دائما الجهود المبذولة لتجسيد تسيير أكثر نجاعة وترشيدا وإنصافا"، خاصة أن الظرف المالي الذي تمر به البلاد "يفرض علينا المطالبة بأنماط تسيير تستجيب لمقتضيات الترشيد والنجاعة''.

ودعت الوزيرة الأمناء العامين إلى "التواصل وفتح الأبواب لاستقبال أفراد الجماعة التربوية والإصغاء للانشغالات المعبر عنها، وعدم وضع الحواجز في طريق من يقصدكم''.

 

أصوات "ترتفع هنا وهناك مرة أخرى" لمحاولة زعزعة القطاع

 

وبعد أن أشارت إلى أن ثمة أصواتا "ترتفع هنا وهناك مرة أخرى" قبل حتى أن ينطلق الموسم الدراسي لمحاولة زعزعة القطاع وزرع الشك، قالت المسؤولة الأولى عن القطاع إن المؤسسة التربوية "ستبقى واقفة لمنح العلم والمعرفة للـ9 ملايين تلميذ وازدهار شخصيتهم في جو من الهدوء والطمأنينة، ومن خلال تسخير كل الإمكانيات المتاحة للحفاظ على حقهم لمواجهة عالم لا يرحم''.

ويأتي هذا بعد أن اتهمت وزيرة التربية، منذ يومين، أطرافا بالعمل على زعزعة قطاعها، وذلك من خلال الترويج للإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، قائلة "إن هناك عددا كبيرا من أعداء يتربصون بالقطاع من أجل ضربه في الصميم من خلال الإشاعات"، على غرار إشاعة إلغاء مادتي التاريخ والتربية الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا، وإلزام المعلمين بالتوقيع على تعهدات بعدم ممارسة الدروس الخصوصية.

واستغلت بن غبريت الفرصة لتؤكد أنها تعمل على وقف كل الإشاعات المغرضة ضد القطاع من خلال قيامها بنشر كل جديد على مستوى قطاعها في الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة والوزيرة، مؤكدة أنها هي المسؤولة عن كافة الأخبار الرسمية، وأن باقي المواقع التي تنشر الأخبار حول القطاع الوزارة الوصية ليست مسؤولة عنه، وهذا لتفادي زعزعة القطاع.

وجددت الوزيرة التأكيد خلال الاجتماع على أن هذا الدخول المدرسي "أكثر من سابقيه يندرج في سياق خاص يجب أن يكون في الموعد مراعاة لمصلحة الأجيال الصاعدة''.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن