الوطن

"مولات" ومساحات تجارية كبرى بمواصفات "بقالة"

زبائنها يشتكون من سوء الخدمات ورداءة المنتجات المعروضة

يشتكي زبائن المساحات التجارية الكبرى والمولات بالجزائر من خدمة رديئة باتوا يتلقونها عبر هذه المنشآت التجارية التي لا تتماشى والمواصفات المعتمدة عالميا. فالتسوق في المولات والمساحات الكبرى أصبح يشبه إلى حد كبير التسوق في بقالة الحي، بسبب الاكتظاظ والطوابير التي تصادف الزبائن عند صناديق الدفع، مع غياب ونقص كبير في خدمات الدفع الإلكتروني وحتى الموزعات الآلية.

وقد باتت المساحات التجارية الكبيرة بالنسبة للجزائريين مكانا للتنزه أكثر منها أماكن تجارية، فبالنسبة للمعايير المعمول بها في التجارة بهذه المساحات الكبرى لا تزال الجزائر بمساحاتها المتواجدة بالعاصمة وسطيف وعدد من الولايات بعيدة عن تطبيق ما هو موجود عالميا، فالمتجول في المساحات التجارية الكبيرة في الجزائر يلاحظ حجم الفوضى خاصة خلال الأعياد والمناسبات التي يكون فيها الإقبال كبيرا على هذه المساحات، ليجد المواطن أو الزبون نفسه ينتظر في طابور طويل عريض من أجل دفع ثمن مشترياته، بل هناك بعض المساحات التي لا تزال تعمل بشباك دفع وحيد في حين توجد باقي الشبابيك في حالة عطل، وهو ما يجعل المواطنين يقضون ساعات فقط من أجل دفع ثمن ما اشتروه، مع تسجيل نقص كبير وغياب في آليات الدفع الإلكتروني التي لم تعمم بعد على كل المحلات والمساحات، وكذا الصرافات الآلية عدا بعض الصرفات الخاصة ببنوك عمومية بادرت بوضعها على مستوى هذه المساحات التجارية الكبيرة. كل هذا يضاف إلى استفحال انتشار بيع المواد الاستهلاكية الفاسدة والتي لم يعد بيعها مقتصرا على الأسواق الموازية الفوضوية كما هو معروف، بل تعداه إلى المساحات التجارية الكبرى التي أفلتت هي الأخرى من عيون الرقابة التي تبقى عاجزة عن تطبيق القانون حيال بعض الممارسات التجارية غير الشرعية، ما يعني أن المواطن قد يقتني منتجا فاسدا من مساحة تجارية كبرى لها سلسلات في العالم، وهو ما لا ينطبق حتى على بقالة الحي في بعض الأحيان.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن