الوطن

محاضرات مع المدراء حول الكوليرا وورشات لتخفيض فاتورة الكهرباء بالمدارس

سعيا من الوصاية لإنجاح الدخول المدرسي الجديد

منع التلاميذ المشتبه في إصابتهم بالكوليرا من الالتحاق بالمدارس الأسبوع القادم

 

كشفت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، عن تنظيم، بداية من اليوم الأربعاء، ورشات تكوينية لفائدة الأمناء العامين وكذا مدراء المؤسسات التعليمية ومعاهد التكوين، قصد تلقينهم أسس ترشيد النفقات، بداية بتقليص فاتورة الكهرباء من جهة، وتجنيدهم من جهة أخرى لمباشرة الخطة الوقائية ضد وباء الكوليرا.

قالت نورية بن غبريت، أمس، في بيان لها على صفحتها على الفايس بوك، إن الورشة التكوينية التي ستعقد بداية من اليوم، ستكون لفائدة الأمناء العامين لمديريات التربية، وفي اليوم الذي يليه، أي غدا الخميس، ستكون محاضرة مرئية عن بعد مع رؤساء المؤسسات المدرسية، لينظم بعد ذلك ملتقى لفائدة مديري معاهد التكوين ورؤساء مصلحة التكوين بمديريات التربية على مستوى المؤسسة المدرسية.

وتكون هذه الورشات والندوات حول كيفية تقليص فاتورة الكهرباء والماء مثلا، لمحاربة التبذير، وكيف نحافظ على الأثاث المدرسي؟ وكيف نضمن الصيانة بأقل تكلفة؟ ...

وفي المجال البيداغوجي، يتم التركيز على كيفية التكفل الأفضل بصعوبات التعلّم للتقليص من التسرب المدرسي ونسبة الإعادة، حسب وزيرة التربية التي أكدت أن مديرية التربية، على المستوى المحلي، هي حلقة مهمة فيما يخص قيادة وتنفيذ السياسة التربوية. وهي تتوفر على تنظيم خاص يمكنها من أداء مهامها، حيث أن هناك ذراعا إداريا يتمثل في الأمانة العامة وذراعا بيداغوجيا يتمثل في مجلس هيئة التفتيش.

وأمرت المسؤولة الأولى لقطاع التربية مديري التربية بإيلاء أهمية لتعزيز سياسة الدولة في مجال تحسين الخدمة العمومية في قطاع التربية الوطنية، وذلك بالتكفل بانشغالات أولياء التلاميذ والمواطنين، وتبسيط الإجراءات الإدارية.

وحثت على تعزيز دور هيئة التفتيش في كل ولاية وإثراء مخطط عملها، من أجل تحسين الممارسات البيداغوجية والإدارية، بالتنسيق الوثيق مع المفتشية العامة والمفتشية العامة للبيداغوجيا، حاثة مديريات التربية على تنظيم، بصفة منتظمة، لقاءات مع مديري المؤسسات المدرسية، للوصول إلى مناخ للتجنيد ولحل المشاكل التي قد تعيق السير الحسن للعمليات.

ونقلت الوزيرة تجنيد المسؤولين خلال المحاضرات المرئية مع مدراء المؤسسات التعليمية، على وضع حيز العمل بروتوكولات تتصدى للوضعيات الطارئة: ظروف مناخية، ظهور أمراض...، والتي لها علاقة بالتعلمات وإدارة الوقت المدرسي، قصد ضمان استمرارية الخدمة العمومية. ويأتي هذا في ظل تسجيل انتشار وباء الكوليرا، حيث تستعد وزارة التربية لاتخاذ خطة لمنع تفشيه وسط التلاميذ مع عودتهم إلى المدرسة الأسبوع القادم.

ودعت وزيرة التربية إلى ضرورة الخروج إلى الميدان للاطلاع على حقيقة الأوضاع. كما طالبت بتكذيب، بصفة تلقائية، المعلومات المغلوطة والإشاعات، إلى جانب العمل الوثيق مع المسؤولين المحليين لإيجاد الحلول المناسبة للإشكاليات التي قد تطرح.

هذا ودعت مدراء التربية إلى تخصيص وقت كاف للتبادل والتشاور وتقاسم المعلومة، لأن مثل هذه الأمور تساهم في إنجاح الدخول المدرسي، وقالت "إن قيادة التغيير تتطلب أن تكونوا منشطين وأن تقوموا بدور قيادي"، وقالت: "ينبغي أن يحل محل التسيير الإداري المحض، تسيير قيادي. وحتى يكون تقييم أدائكم موضوعيا وشفافا". وذكرت مضيفة: "نعمل حاليا على إعداد بطاقات للتقييم، تضم عددا من المعايير. هذه البطاقات ستسمح لنا ولكم بتقييم أدائكم وضبط عمليات المرافقة. هذا، وسيتم، أيضا، تصنيف المؤسسات المدرسية حسب معايير معينة، حتى يكون التعامل مع كل صنف بشكل ملائم"، وقالت أيضا: "بعملنا وبالتزامنا جميعا، نضمن نجاح هذا الموسم الدراسي الجديد 2018/2019 لكل الجماعة التربوية. وإن كان الرهان لا يقتصر على إنجاح الدخول المدرسي، بل مواصلة ديناميكية تصويب المدرسة، وسيستمر عملنا على مدار أكثر من 11 شهرا. ليقوم كل واحد بعمله على أحسن وجه وبضمير مهني خالص".

وأكدت "لنكون في خدمة تلاميذنا، في خدمة الجزائر. إن الطفل الذي سنتكفل بتعليمه هو أمانة في أعناقنا، هذا الطفل سواء كان متكاسلا أو مشاغبا، ذكيا أو متوسطا، لطيفا أو صعب التعامل معه، قد يكون مستقبلا، مهندسا، مقاولا، فنانا أو خبيرا مشهورا".

وختمت بالتأكيد: "لنلتزم بجعل السنة الدراسية 2018/2019، سنة مستقرة، سنة للعمل والمواطنة، لجعل المدرسة في خدمة تلاميذها ونجاحهم. سنة دراسية ناجحة للجميع".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن