الوطن
الجزائريون يستهلكون أدوية قاتلة وغير فعالة بسبب "سوء الحفظ"
أغلبهم يعتقدون أن حفظ الدواء يجب أن يكون داخل الثلاجة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أوت 2018
يستهلك الجزائريون سنويا أطنانا من الأدوية يشتكون من أعراضها الجانبية أو سوء فعاليتها ليشر الأخصائيون ان حفظ الدواء بشكل سليم، يضمن احتفاظه بصلاحيته وفعاليته حتى آخر يوم من تاريخ انتهاء الصلاحية المدوَّن على العبوة وان أي خط في الحفظ يجعل الدواء غير فعال وأحيانا سام وقاتل.
وفي هذا الصدد أكد رئيس نقابة الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري في تصريح لـ"الرائد" أن حفظ الأدوية داخل الثلاجة، خاصة في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة، يجب أن يخضع لشروط مناسبة، حتى لا يتحول الدواء من وسيلة علاج إلى مادة سامة و خطيرة، بسبب عدم اطلاع الأغلبية على طريقة الحفظ المدونة في العلبة.
ونصح بلعمري المريض أو أهله بالاطلاع على كافة المعلومات المدونة فوق علب الأدوية، أو في ورقة المعطيات التي توجد داخل العلب، وسيجد فيها كافة التوجيهات، و في مقدمتها درجة الحرارة التي يمكن حفظ الدواء فيها، وغالبا ما تكون أقل من 25 درجة، خاصة في فصل الصيف، وبالتالي إذا كان البيت الذي يقيم به المريض مزودا بمكيف هواء، فيمكن ترك علب الأدوية في أي مكان بالغرفة وفي حال عدم توفر مكيف الهواء "كليماتيزور"، يجب وضع العلب بعيدا عن المطبخ والأماكن التي تصلها أشعة الشمس و تتميز بارتفاع درجة حرارتها.
وقال بلعمري أن الجزائريون يعتقدون خطأ أن تخزين الدواء في الثلاجة وبعلبة الإسعافات التي توضع بالحمام يحفظ الدواء جيدا، والصحيح حفظها في مكان جاف بخزانة خاصة. منتقدا طريقة تخزين البعض للأدوية إما بزاوية داخل الثلاجة أو في أماكن أخرى بالمنزل، ومن ذلك الحمام، مشيرا أن الكثير من الأسر تلجأ إلى وضع الأدوية داخل علبة خاصة تعلَّق بحائط داخل الحمام ولكنها لا تعي خطورة هذا الفعل حيث إن الأدوية تتعرض لحرارة عالية أثناء عملية الاستحمام وكذلك الرطوبة، وهذان العاملان خطيران على تفاعل المواد الكيميائية في الدواء، إضافة إلى أن الدواء المُخزَّن بمرور الوقت تنتهي صلاحيته أو تُمحى تعليمات استخدامه التي تتضمن الجرعات المخصصة وتوقيتها، فيصبح من الصعب تحديد اسم الدواء وطريقة استعماله، لذلك يجب إيلاء أهمية قصوى لوضع علبة الأدوية في مكان جاف ومحايد بعيد عن الرطوبة والحرارة.
كما يجب بين فترة وأخرى فرز الأدوية المتوفرة في المنزل بشكل دوري ونصح بلعمري في السياق ذاته بأن يكون الدواء في المنزل في حالات الضرورة القصوى فقط، أو عند وصف الطبيب العلاج للمريض، داعياً الجزائريين إلى اتباع الإرشادات المهمة، مثل تدوين اسم المريض على عبوات الأدوية لتجنب الخلط بين دواء وآخر مشيرا إلى خطأ آخر ترتكبه الأسر، وهو استخدام بعض الأدوية في حالات مرضية جديدة دون استشارة الطبيب، والأصل أنه يجب التخلص منها بعد شفاء المريض فالأدوية القديمة تفقد صلاحيتها بمرور الزمن.
كنزة. ع