الوطن

تجاهل رسمي لوباء الكوليرا وتحرك متأخر لحزبلاوي

الوزير الأول لم يبدي أي تعاطٍ مع الملف رغم خطورة الوضع

تأخر تحرك المسؤولين في حكومة أويحيى وحتى المسؤولين المحليين من ولاة الجمهورية، بشأن قضية انتشار وباء الكوليرا في 6 ولايات بالوطن. 

فبعد حوالي أسبوع من الإشاعات وبعدها حالات الإصابات المؤكدة، خرج أمس وزير الصحة أخيرا ليطمئن على حالة المرضى بمستشفى بوفاريك، في حين أمرت وزيرة التربية بإجراءات لحماية الأطفال المتمدرسين من خطر هذا الوباء، في وقت يسجل غياب وصمت شبه تام من طرف وزير الداخلية وحتى الوزير الأول وكذا ولاة الجمهورية الذين ضرب الداء ولاياتهم.

ويبدو أن حكومة أويحيى تتعمد عدم التعاطي مع قصية وباء الكوليرا بشكل كبير حتي لا تأخذ القضية حجما آخر، فالملاحظ أنه منذ بدء تسجيل أول الحالات بولاية البليدة، كان مسؤولو الصحة من مدراء صحة ومدراء مستشفيات وحتى مدير معهد باستور ومدير الوقاية في وزارة الصحة المسؤولين الوحيدين في الصورة، وهو ما جعل الانتقادات تبدأ خاصة مع تأكد وجود الوباء وتحديد بؤرة المرض في منبع مائي يقع بتيبازة. 

وقد استغربت العديد من الأطراف الصمت شبه التام من حكومة أويحيى، حيث لم يتم التعاطي مع الأزمة طيلة الأربعة أيام الأخيرة لا من الوزير الأول ولا من وزير الداخلية، مع تسجيل تجاهل رسمي من ولاة الجمهورية الذين ضرب الداء ولاياتهم.

وهو نفس ما انطبق على وزير الصحة الذي سخرت بعض الأطراف من غيابه عن الصورة، بالحديث أنه في عطلة، ليخرج هذا الأخير أمس من حالة السكون ويقوم بزيارة تفقدية إلى مستشفى بوفاريك من أجل الوقوف على حالة المرضى. 

وقد اكتفي الوزير بالتصريح بأن جميع الإجراءات قد تم اتخاذها بخصوص داء الكوليرا الذي ضرب 6 ولايات، وأنه تم عزل جميع الحالات المشتبه فيها إلى غاية التأكد من الإصابة بشكل رسمي. بالمقابل، ورغم أن الملف لا يعنيها بشكل مباشر، فقد تحركت وزيرة التربية وقامت بإعطاء تعليمات لمدراء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، بوجوب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا داخل المؤسسة، وتدعيم قواعد النظافة من خلال صيانة وتطهير الخزانات والصهاريج وكذا دورات المياه، تحسبا للدخول المدرسي المقبل. 

وأضافت بن غبريت، خلال لقاء جمعها بمديري التربية من كافة الولايات بثانوية الرياضيات بالقبة، أنه يتوجب اتخاذ جملة من الاحتياطات ابتداء من الأسبوع الجاري تحسبا للدخول المدرسي، كما طالبت الوزيرة بوضع مناشير وملصقات في المؤسسات التربوية تدعو إلى اتخاذ احتياطات وتدابير وقائية، حتى لو استلزم الأمر منع التلاميذ من التوجه إلى المدرسة.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن