الوطن
الفريق قايد صالح يؤكد جاهزية مغاوير البحرية القتالية
لمواجهة كافة الاضطرابات التي تهدد استقرار الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أوت 2018
أشاد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالجهود الكبرى التي بُذلت من أجل الارتقاء بقدرات القوات البحرية كمُكون أساسي من مكونات الجيش الوطني الشعبي، بالاعتماد أساسا على عنصر بشري كفء قادر على مواجهة كافة التحديات المعترضة.
أوضح الفريق أحمد قايد صالح في كلمته التي ألقاها خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران أمس "إن الحقيقة التي لا تحتاج إلى توضيح وتغني عن أي بيان، هي أن القوات البحرية قد بلـغـت في السنوات القـلـيلة الماضـية نهـضة حـقـيـقـيـة في كـافـة مكوناتها وفـروعـها، مؤكدا أن هذه الـنهـضة التي نـقـطـف الـيـوم ثـمارها على أكـثـر مـن مـسـتوى، بـفـضل الرعــــايــة الـتي مـنحـتها إيـاهـا الـقـيادة الـعـلـيـا"، قائلا انها "نهضة يسندها الميدان سواء من الجانب التجهيزي وتوفير كل أنواع وأشكال العتاد المتطور، أو من ناحية توفير العنصر البشري الكفء والماهر، بل والمدرك لحساسية المهام الموكلة إليه، هذا إلى جانب هذه الطفرة بل الطفرات النوعية التي انتقل أثناها الجانب المنشآتي للقوات البحرية من حالة إلى حالة أخرى أكثر توافقا ومواكبة لهذه النهضة ".
وأفاد ذات المسؤول العسكري أن" الرغبة لا تكفي لوحدها لأن تكون مسلكا من مسالك النجاح والارتقاء إلى مراتب القوة، قائلا " يتعين أن تكون مقرونة بجهد صادق وبرؤية متبصرة وبعيدة النظر، تصبح معها بالضرورة الاستراتيجية المتبناة ذات فائدة وذات جدوى"، مؤكدا أنها "تعرف طريقها نحو التنفيذ الميداني بصفة عقلانية وبطريقة تعبر عن فهم وإدراك أهدافها المنظورة والبعيدة المدى".
وذكر الفريق قايد صالح أنه " وفقا لهذه الرؤية يستمر الجيش الوطني الشعبي بحماس شديد في تنفيذ مقاربته ذات الصلة بتطوير قوام المعركة لديه سواء ما تعلق منها بالقوات البحرية أو بغيرها من القوات الأخرى."
مبرزا ان "قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي هو قوام متعدد الأشكال ومتكامل الأذرع، وذراع القوات البحرية هو جزء لا يتجزأ من هذا القوام القتالي الواجب الاستمرار في تمتين دعائمه وتقوية مقدراته ومقوماته أكثر فأكثر، ومن أجل ذلك تجرى مثل هذه التمارين البحرية بالرمايات الحقيقية، ومن أجل ذلك يتم الحرص على أن يمثل التجسيد الفعلي والميداني لكافة الرؤى والمخططات الموضوعة لهذا الشأن".
وأكد بأن" المداومة على إجراء التمارين هو السبيل الأنجع المؤدي إلى استيعاب مجمل متطلبات الاستخدام الصائب بل الأمثل للعتاد والتجهيزات العصرية الموجودة في الحوزة، كاشفا انها " سبل تمنحنا سانحة المعاينة عن قرب لمجريات مثل هذه التمارين وإبداء التقييم الأولي للنتائج المحققة، والتي اعتبرها متوافقة تماما مع ما نصبو إليه".
وفي نفس السياق قال الفريق "إن اكتساب أسباب القوة وتثبيت مرتكزات الجاهزية القتالية لقواتنا البحرية، تستوجب حتما امتلاك مثل هذه السفن الحربية ذات التكنولوجيات العالية وذات المواصفات القتالية الأكيدة، ويستوجب بالتالي وبالضرورة أيضا "، معتبرا أن " اكتساب كافة أسباب وقدرات استعمالها استعمالا صائبا تكفل حسن الاستفادة من خدماتها ومزاياها القتالية والعملياتية"، مضيفا: "هي مزايا ستمنح دون شك إضافة كبرى بل ونوعية لقدرة قواتنا البحرية وقوام المعركة لديها، على القيام بالمهام الموكلة لها بكل سهولة وأريحية، بل وإصرار".
وجدد الفريق تأكيده أن" تطوير قوام المعركة للقوات المسلحة هو هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل، الذي يتطلب منا دوما وفي كل وقت وحين المواظبة على غرس نهج الإصرار وتمهيد مسلك الانتصار وزرع بذوره في الأذهان والعقول، حتى تبقى الجزائر دائما وأبدا محفوظة في القلوب ومرفوعة الهامات، وتبقى قلاعها حصينة بحصانة الله وقوية بقوة أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".
بعدها استمع الفريق إلى تدخلات الأفراد والتي انصبت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجزائر وللجيش الوطني الشعبي والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها ووحدتها حتى آخر قطرة من دمائهم.
هني. ع