الوطن

واشنطن تحاول فهم ما يجري في الجزائر من منظور الأرسيدي

سفيرها يواصل لقاءاته مع الأحزاب

استقبل رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس السفير الأمريكي بالجزائر جون ديروشر   بمقر الحزب بالعاصمة بطلب من الأخير، حيث كان اللقاء فرصة لتبادل النقاشات والرؤية لما يحدث في المشهد الوطني والدولي.

قال التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في بيان له أمس أن قيادة الحزب التقت بسفير أمريكا بالجزائر، حيث تناول الطرفان خلال ساعتين من الزمن بالنقاش والتحليل الوضعية السياسية في البلاد، الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومعلوم أن لقاء السفير الأمريكي مع رئيس الأرسيدي كانت قد سبقته لقاءات مماثلة بداية العام الجاري، حيث كان قد أطلق الأخير، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين سامين في الدولة، وقادة أحزاب سياسية، وهي اللقاءات التي جاءت بطلب من الدبلوماسي الأمريكي أيضا، فبتاريخ 7 جانفي الماضي التقى السفير الأمريكي بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، قبل أن تمتد إلى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس مجلس الأمة، والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح.

وفي كل مرة ينشر السفير الأمريكي سلسلة من التغريدات عبر حسابه الخاص على تويتر، تظهر صورا له مع الأسماء التي سبقت الإشارة إليها، وعلق عليها بقوله إن هذه اللقاءات تطرقت إلى العلاقات القوية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.

وليست هي المرة الأولى التي يلتقي فيها السفير الأمريكي بالجزائر مع الفاعلين السياسيين بها، كغيره من الدبلوماسيين الأمريكيين في البلدان التي يمثلون بلادهم فيها، وقد سبق لأسلافه أن التقوا حتى مع الفاعلين في المجتمع المدني، الذي كان يحصل على مساعدات سنوية، وحاول المسؤول الأمريكي أيضا في لقائه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني جانفي الماضي التأكيد على أن اهتمامه متركز على نقل الصورة الحقيقية للجزائر باعتبارها بلدا مهما في شمال إفريقيا، معربا عن تفهمه لمسعى تنويع مجالات التعاون الثنائي وكذا تقديره للإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر.

ويقول بعض المحللين السياسيين أن سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر بدأ في بحث ملف الانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2019 بشكل مبكر، حيث تبرز هذه اللقاءات محاولة واشنطن فهم ما يحدث في الجزائر.

وتعتبر هذه اللقاءات العديدة والمتواصلة التي باشرها السفير الأمريكي بالجزائر على قدر كبير من الأهمية لأنها حتما لم تكن مجرد لقاءات للتشاور وتبادل وجهات النظر خاصة في هذا الظرف الذي تمر به الجزائر المقبلة على موعد مصيري وهو رئاسيات 2019، إلى ذلك كانت بعثة الاتحاد الأوروبي أيضا على موعد مع التشكيلات السياسية في الجزائر، حيث اختارت في أولى محطاتها حزب جبهة القوى الاشتراكية، أين نزلت البعثة ضيفا على مقر الأفافاس بالمرادية بالجزائر.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الوطن