الوطن
المكسرات توضع في قوائم الممنوع حيازتها داخل المدارس
حسب تصنيف جديد لوزارة التربية تحسبا للدخول المدرسي القادم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أوت 2018
صنفت وزارة التربية الوطنية المكسرات ضمن قائمة أنواع التبغ والمخدرات والمهلوسات التي يمنع حيازتها واستهلاكها وتروجيها بالمؤسسات التعلمية، وهذا في إطار تعليمات مشددة أبرقتها إلى مؤسسات التربية لتجنب انتشار المخدرات في الوسط التربوي وخاصة ما بين التلاميذ.
وأكدت وزارة التربية الوطنية أنه يمنع حيازة واستهلاك وترويج جميع أنواع التبغ والمخدرات والمكسرات والمهلوسات داخل مؤسسات التربية والتعليم، وكل ما من شأنه المساس بصحة أفراد الجماعة التربوية وسلامتهم وأمنهم وبسمعة مؤسسة التربية والتعليم. وأمرت أن يخضع تمدرس التلاميذ إلى نصوص تنظيمية تتضمن توجيهات رسمية وتعليمات ومناهج تعليمية، ويلتزمون بواجبات تساهم في إعدادهم لحياة مدرسية وللمسؤولية في المجتمع.
وتعمل وزارة التربية على الوقاية من المخدرات التي أكدت أنها مهمة تستدعي تضافر جهود الجميع، خاصة وأن الإحصاءات المعلنة المتعلقة بانتشار تعاطي وإدمان المخدرات في الوسط المدرسي أصبحت مخيفة.
وشددت وزارة التربية في المقابل أنه يمنع على التلميذ منعا باتا إدخال واستعمال كل أنواع الألعاب النارية والأسلحة البيضاء والأدوات الحادة، وغيرها من الأشياء المحظورة واستعمالها داخل مؤسسة التربية والتعليم أو خلال ممارسة الأنشطة المكملة، وأي مخالفة تعرض صاحبها للإجراءات التأديبية المعمول بها.
كما يمنع اصطحاب كل الأشياء الثمينة والمجوهرات وغيرها، وفي حالة ضياعها أو سرقتها لا تتحمل مؤسسة التربية والتعليم أي مسؤولية.
ودعت وزارة التربية مدراء المؤسسات التعليمية إلى أهمية التذكير بواجبات المتمدرسين، وأوضحت أنه يترتب على التلاميذ احترام مؤسستهم المدرسية والمحافظة عليها ويترتب عن كل إتلاف أو ضرر للمحلات أو الأثاث والوسائل التعليمية والبيداغوجية مرتكب عمدا من قبل التلاميذ عقوبات تأديبية وتعويض مادي أو مالي يتحمله التلاميذ وأولياؤهم.
كما أكدت أنه يلتزم كل تلميذ بعدم ممارسة أي شكل من أشكال العنف وعليه احترام ضوابط السلوك والتقويم والآداب التي يسنها النظام الداخلي وباستعمال لغة تواصل ملائمة بين أعضاء الجماعة التربوية.
وكان مجلس ثانويات الجزائر قد دق ناقوس الخطر من خلال الكشف عن أرقام مخيفة لدراسة أجرتها النقابة عن ظاهرة الإدمان وترويج المخدرات في المدارس. وكشفت هذه الدراسة أن 56 بالمائة من تلاميذ الثانويات يؤكدون أن عملية اقتناء المخدرات "سهلة"، وأكدت ذات الدراسة التي شملت 110 مؤسسة في قطاع التربية أن 35 بالمائة من التلاميذ تعاطوا المخدرات خلال الشهر المنصرم. كما تفيد نتائج هذه الدراسة التي شملت ما لا يقل عن 6371 تلميذا أن نسبة 25 بالمائة من هؤلاء المراهقين كشفوا أنهم استهلكوا مشروبات كحولية.
وأشارت أنه أصبح تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي ظاهرة تنذر بالخطر وساهمت في زيادة العنف في المؤسسات التربوية، لاسيما في غياب الإرشاد النفسي الذي من شأنه أن يحلل أسباب لجوء المراهقين إلى هذه السموم القاتلة.
سعيد. ح