الوطن
ذبح وسلخ بـ"الرونديفو" والفيديوهات لتقطيع الأضحية
الجزائريون في رحلة بحث عن ذباحين متخصصين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أوت 2018
دخل العديد من الجزائريين، عشية عيد الأضحى، في رحلة بحث عن ذباح لنحر أضحية العيد، حيث امتلأت دفاتر مواعيد هؤلاء بطلبات زبائن. والغريب أن أسعار هذه الخدمات عرفت هي الأخرى ارتفاعا هذه السنة، حيث باتت تكلف عملية الذبح والسلخ مبلغا في حدود الـ 8 آلاف دينار، في حين يرتفع السعر بالنسبة للأضحية من العجول والأبقار.
تحولت مناسبة عيد الأضحى إلى تجارة مربحة للكثيرين، فبغض النظر عن أسعار المواشي التي لامست سقف السبعة ملايين سنتيم للكبش، أصبح كل ما هو متعلق بالأضحية من خدمات النحر والسلخ والتنظيف والتقطيع يعرض بأسعار خيالية، حيث يستثمر العديد من أصحاب المذابح والمسالخ وحتى القصبات في هذه المناسبة لجني أموال طائلة.
وقد عرفت خدمات الذبح والسلخ عشية العيد ارتفاعا ملحوظا، حيث وصل سعر ذبح وسلخ الأضحية عند بعض المتخصصين حدود المليون سنتيم، في حين يرتفع المبلغ في حال الاستفادة من خدمات أخرى على غرار تنظيف رأس وأطراف الأضحية أو ما يعرف عاميا بـ"التشواط"، حيث يصل مبلغ "التشواط" لحدود 2000 دج، في حين يتراوح سعر تقطيع الأضحية ما بين 1500 و2000 دج.
والغريب في الأمر أنه رغم الأسعار المرتفعة إلا أن الطلب على هذه الخدمات وصل إلى مستويات خيالية، حيث يعد من المستحيل حاليا الحصول على موعد عند "الذباحين" الذين اكتمل دفتر أغلبهم بمواعيد عائلات جزائرية تفضل الاعتماد على "الذباح" في عملية النحر لأسباب أو لأخرى، خاصة على مستوي العاصمة بالدرجة الأولى، حيث تحول النحر في المذابح أو بالاعتماد على ذابحين متخصصين إلى موضة عند الكثيرين، وهو نفس ما ينطبق على تقطيع الأضحية، حيث يؤكد أصحاب محلات القصابة وجود إقبال كبير عليهم، ما جعل أصحاب هذه المحلات يفضلون الاعتماد على نظام المواعيد المسبقة.
بالمقابل وبسبب جهل العديد من المواطنين أسس الذبح والسلخ، عرفت مواقع التواصل الاجتماعي، في اليومين الماضين، تداول عشرات الفيديوهات التي تقدم دروسا لتعليم النحر والسلخ وتقطيع الأضاحي.
وقد شهدت هذه الأخيرة رواجا ملفتا وسجلت نسب مشاهدة مرتفعة، تجاوزت في بعض الأحيان الـ 350 ألف مشاهد، لاسيما تلك المتعلّقة بكيفية السلخ، وكذا تقطيع لحم الخروف.
محمد الأمين. ب