الوطن

عائلات تقتني لوازم الدخول المدرسي مبكرا

من أجل التفرغ لعيد الأضحى

بدأت العديد من الأسواق، هذه الأيام، تعرض مستلزمات الدخول المدرسي مبكرا تحت ضغط طلبات الأسر التي ضحت العديد منها بالعطلة الصيفية، بسبب تتالي مناسبتين مهمتين هذه الفترة، وهما عيد الأضحى والدخول المدرسي. 

وبسبب تدني قدرتها الشرائية، فضلت بدء التحضير للدخول المدرسي منذ الآن من أجل التفرغ لعيد الأضحى.

ورغم أن الدخول المدرسي يفصلنا عنه أسابيع إلا أن العديد من العائلات بدأت تقصد الأسواق بحثا عن مستلزمات هذا الدخول من مآرز وحقائب وأدوات مدرسية. وعلى إثر هذا الضغط في الطلب، فقد قرر عدد كبير من الباعة البدء مبكرا في عرض هذه المستلزمات حتى يتسنى للأسر اقتناءها قبل عيد الأضحى، وبالتالي التفرغ بعد ذلك للعيد. 

والمتجول هذه الأيام في الأسواق يلاحظ انتشار بعض الطاولات العشوائية لبيع الأدوات المدرسية في بعض النواحي الشعبية، على غرار باب الوادي وساحة الشهداء، بحيث شهدت الأسواق إقبالا كبيرا من طرف الأولياء مرفقين بأبنائهم من أجل استطلاع أسعار الأدوات المدرسية، بينما فضل آخرون اقتناء ما تيسر لهم بغرض تفادي الضغط الذي يعرفه الدخول المدرسي. 

ورغم أن الأسعار المتداولة حاليا لا تختلف عن السنة الماضية إلا أنها تبقى مرتفعة في المجمل إلى غاية الآن، مع توقع مزيد من الارتفاع مع اقتراب موعد الدخول المدرسي وتضاعف الطلب، وهو ما دفع الأسر لاستغلال الفرصة حاليا وبدء التسوق تحضيرا لهذه المناسبة الاجتماعية منذ الآن. 

وبسبب تدهور القدرة الشرائية للجزائريين، يرجح الخبراء أن الاستدانة ستكون الحل الوحيد الموجود أمام العائلات التي لديها أكثر من تلميذ متمدرس، فمعدل تكلفة مستلزمات الدخول المدرسي لتلميذ واحد قد تتعدى المليون ونصف مليون سنتيم. 

هذه التكاليف التي تضاف لتكاليف عيد الأضحى، رغم أن التوقعات تشير أن العديد من الأسر قد تضحي بعيد الأضحى من أجل توفير التكاليف للدخول المدرسي الذي لا يوجد منه أي مفر.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن