الوطن

شغور بالإدارات العمومية وعودة قوية للبيروقراطية...

بسبب عطلة أوت واقتراب العيد

أحدثت العطلة السنوية التي يفصل أغلب العمال أخذها شهر أوت تحديدا أزمة حقيقية بأغلب الإدارات والمصالح العمومية وعلى رأسها البلديات، فالهجرة الجماعية للعديد من الموظفين عطلت مصالح المواطنين، وأرجعت الإدارة، التي عرفت نوعا من التطور والتحسين مؤخرا، إلى عهد البيروقراطية.

وتعرف العديد من الإدارات هذه الأيام تحديدا خاصة مع اقتراب عيد الأضحى هجرة جماعية لعمالها وإطاراتها، حيث وجد المئات من المواطنين أنفسهم في موقف صعب بعدما اصطدموا بهجرة جماعية للموظفين بالإدارة العامة لمناصبهم، فقد تسبب دخول أغلب الموظفين بالإدارات العمومية الولائية في عطل سنوية لمدة شهر كامل، في خلو أغلب المرافق الرسمية المحلية من القائمين عليها والذين تركوا مناصب عملهم بصفة ظرفية ومؤقتة، تاركين وراءهم جملة من الملفات والمصالح العالقة. 

ويأتي هذا بالرغم من تفويضهم بصلاحيات للتوقيع على الوثائق الرسمية خاصة على مستوى مديريات البناء والتعمير، السكن، الطاقة، الأشغال العمومية، ومؤسسات التأمين وكذا المصالح البلدية المرتبطة مباشرة بانشغالات المواطنين، على غرار مصالح منح رخص البناء وكذا استلام مخططات الأرضيات. 

وأعرب المواطنون عن امتعاضهم الشديد من غياب ظروف الاستقبال الجيد بأغلب الهيئات المهمة، والتي أصبحت مصالحها "خاوية على عروشها" في ظل بقاء عدد قليل من الموظفين حيز الخدمة بصفة استثنائية وقانونية، وقد تعطلت مصالح المواطنين الذين احتجوا بشدة بفعل الغياب الكبير لرؤساء المصالح الذين، بالرغم من تفويضهم القانوني للمهام لنوابهم وزملائهم، غير أنّ تسليم المهام لم يحصل ميدانيا ببعض المؤسسات العامة، حيث بات يُقابل المواطن يوميا بعبارة "صاحب المكتب الفلاني في عطلة، عُد بداية سبتمبر"، ما أدخل المواطنين المتضررين في مغبة الانتظار إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل المقرر بداية سبتمبر، حتى يتسنى لهم إتمام مختلف إجراءاتهم الإدارية التي أجلت بصفة طارئة ودون إنذار مسبق.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن