الوطن

جامعة صيفية لنقابة الابتدائي لتجنيد الأساتذة على تجسيد أخلاقيات المهنة

فيما تطالب بتخصيص مساعدين في المدارس وتخفيض ساعات عمل الأساتذة

دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي وزارة التربية الوطنية إلى توظيف مساعدين تربويين في مختلف المدارس الابتدائية، بغية تخفيف العبء على الأساتذة، على غرار المتوسطات والثانويات، وتخفيض الحجم الساعي الأسبوعي إلى 20 ساعة، وهذا في وقت حرصت على التأكيد على السعي لضمان دخول مدرسي هادئ ومستقر.

وشددت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي على العمل لتجنيد أعضاء الجماعة التربوية لاستقرار القطاع خلال الدخول المدرسي المقبل، عبر تجسيد أخلاقيات المهنة للوصول إلى مدرسة عمومية ذات نوعية، مع السعي وعن طريق الحوار إلى تحقيق جميع انشغالات أساتذة التعليم الابتدائي والسعي لحل المشاكل التي تعرفها المدارس الابتدائية.

وقررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي استغلال الجامعة الصيفية التي ستنظم بداية من اليوم، بقيادة الأمين العام، محمد حميدات، في ولاية بومرداس، تحت شعار "ميثاق أخلاقيات المهنة" لتجنيد أعضاء الجماعة التربوية في تثبيت استقرار القطاع الذي يبقى الهدف الأساسي للمجتمع.

وأشارت أن الجامعة الصيفية ستكرس من أجل البحث في كيفية المساهمة في جعل المدرسة أولوية وطنية والوصول إلى مدرسة وطنية (عمومية وخاصة) ذات نوعية.

كما أكدت أن الجامعة الصيفية في طبعتها الأول ستكون بحضور 28 ولاية وأزيد من 150 مشارك، وستعرف نقاشا مفتوحا لعرض حال عما تعانيه المدرسة الابتدائية وأستاذ الابتدائي من مشاكل جمة جعلت هذا الطور لا يرقى إلى مستوى التطلعات التي كان يصبو إليها أستاذ الابتدائي حديث العهد بالتعليم، فقد وجد حجما ساعيا كبيرا، برنامجا طويلا، مهام أخرى لا تليق بمقامه، خاصة أن الأستاذ يتطلع إلى أن تكون مهمته الأساسية داخل القسم حتى يقوم بدوره المنوط به وهو التدريس وتحقيق نتائج أفضل.

كما أضافت ذات النقابة "أنه باعتبارها لسان حال الأستاذ فإنها ستعمل على إيصال صوته لرقي المدرسة الجزائرية وتحقيق أهدافها المنشودة بفضل طاقم المدرسة وعلى رأسها أستاذ الابتدائي، وأنه لا تقوم قائمة للإصلاح بالمعنى الكامل إلا إذا انطلق من الطور الابتدائي".

وتمسكت النقابة بأهمية توظيف مساعدين تربويين في مختلف المدارس الابتدائية بغية تخفيف العبء على أساتذة التعليم الابتدائي، على غرار المتوسطات والثانويات، توكل لهم مهام حراسة التلاميذ داخل المدرسة والمطعم وكذا حراسة التلاميذ داخل حجرات التدريس في حال غياب الأستاذ، مع مراجعة مهام رتبة مساعد مدير ابتدائية والتي أصبحت منصبا للراحة، لأن مهامه لحد الساعة مبهمة وغير معروفة لدى الجهات الإدارية التابع لها.

وشددت أيضا على توظيف أخصائيين نفسانيين على الأقل واحد في كل مقاطعة بعد تفشي ظاهرة العنف المدرسي داخل المدارس ومحيطها، لأن بعض التلاميذ يعانون مشاكل نفسية واجتماعية داخل الأسرة وداخل المدرسة، وهو ما يتطلب منا متابعتهم ومعالجة هذه الظواهر مع خلق قاعات للإعلام الآلي وربطها بشبكة الأنترنيت وتوفير أساتذة مختصين في هذا المجال، ما من شأنه فتح ذهن التلميذ على العالم وتمكينه من وسائل البحث والاكتشاف، في ظل تأكيدها على أهمية تخفيض الحجم الساعي الأسبوعي كبقية الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي إلى 20 ساعة، أما الساعات الاخرى فتعتبر إضافية وتعوض ماليا.

وفي شأن ملف الخدمات وفي ظل الفضائح الكبيرة التي تظهر يوميا عبر اللجان الولائية والشبهات التي تشوب مختلف الملفات وعدم قانونية اللجنة الوطنية، جددت النقابة تأكيدها على مبدئها الثابت كنقابة على مركزية التسيير، مع ترسيخ الجانب الاجتماعي لدورها، وتلح إلحاحا كبيرا على تنصيب اللجنة الحكومية الخاصة بجرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية التي وعدت بها الحكومة سنة 2012، مع تحريك المديرية العامة للمحاسبة للتدقيق في التسيير المالي للخدمات خلال السنوات الماضية،

مع مراعاة الطور الابتدائي وإعادة تمثيل موظفي هذا الطور داخل لجنة الخدمات أكثر من 3 اعتبارا لتعداد موظفي هذا الطور.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن