الوطن

"العولة" لاستقبال العيد!

خوفا من فشل نظام المداومة ككل سنة

تعرف الأسواق هذه الأيام حركية كبيرة حيث يتخوف الجزائريون عشية كل عيد من الإضراب غير المعلن الذي يدخل فيه التجار، لذلك فقد فضلت أغلب العائلات التزود منذ الآن بالمواد والسلع الضرورية تفاديا للغلاء والمضاربة وفشل نظام المداومة عشية ويومي العيد.

وسيكون عيد الأضحى المبارك الذي سيحل علينا الثلاثاء القادم تحديا أمام وزارة التجارة لإجبار التجار على المداومة خلال هذا اليوم والأيام التي تليه على اعتبارها ستكون عطلة نهاية الأسبوع في ثالث أيامه فمعروف على التجار خلال الظروف العادية غلق محلاتهم خلال هذه الفترة التي تكون عطلتهم الصيفية فيه إضافة إلى أن أغلب العائلات تفضل قضاء عيد الأضحى عكس عيد الفطر المبارك وسط العائلة الكبيرة، وعدم الاكتفاء بالعائلة الصغيرة فقط لتمضية هذا المناسبة الدينية، لذلك فإن الأمر مرشح للتفاقم.

وقد تفطن الجزائريون لهذا السيناريو مبكرا وهم الذين عانوا من الندرة كل عيد، حيث تذهب تطمينات وزارة التجارة أدراج الرياح، ويفشل كل سنة برنامج المداومة، حيث يفرض التجار منطقهم كل مرة غر مبالين بالإجراءات الردعية، وقد سارع أغلب الجزائريين هذه الأيام للتزود بالمواد الضرورية التي يحتاجونها يومي العيد من خضر وفواكه ومياه وحليب، خوفا من تكرار سيناريو الندرة في هذه المواد وكذا تفاديا للمضاربة والغلاء اللذين يفرضهما التجار عشية العيد، خاصة بالأحياء الجديدة التي تفتقر لأسواق تجزئة، حيث فضل المواطنون استباق الأمور منذ الآن تفاديا أيضا للاكتظاظ الذي تعرفه الأسواق عشية العيد.

هذا وتطمح وزارة التجارة لتطبيق أمثل لنظام المداومة هذه السنة، حيث رفعت من عدد التجار المعنيين بهذا النظام وبلغ عدد الذين سخروا للعمل خلال يومي العيد نحو 49.893 تاجر على المستوى الوطني، مقابل 35.876 تاجر في 2017، وذلك بهدف ضمان تموين منتظم للسوق بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ومختلف الخدمات الأخرى.

وسطرت مصالح وزارة التجارة في إطار تطبيق أحكام المادة 8 من القانون13 -06المؤرخ في 14 أوت 2004 المعدل والمتمم للقانون 04-08 المؤرخ في 14 أوت2004 والمتعلق بشروط ممارسة النشاطات التجارية، برنامجا خاصا لضمان تموين منتظم للمواطنين بالمواد والخدمات ذات الاستهلاك الواسع، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتم لهذا الغرض تسخير 5.376 مخبزة و32.819 تاجر في المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، و11.234 في نشاطات أخرى عديدة، فضلا عن 445 وحدة إنتاجية (134 ملبنة و275 مطحنة و36 وحدة لإنتاج المياه المعدنية). 

ولإنجاح تنفيذ مداومة التجار خلال أيام العيد، دعت الوزارة الوصية التجار المعنيين للمساهمة بقوة في هذه العملية، مهددة بإجراءات عقابية تتمثل في غرامات مالية وغلق لمحلات التجار المخالفين لمدة تصل لشهر كامل.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن