الوطن
المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الجزائر بدءا من الخميس المقبل
قد تطلب مساعدة الجزائر بخصوص وضع حقوق الإنسان في مالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 سبتمبر 2012
ينتظر أن يعقد كل من وزير الخارجية مراد مدلسي والمفوضة العليا لحقوق الإنسان نفنثام بيلاي مؤتمرا صحفيا مشتركا يوم الخميس عقب الزيارة التي ستقوم بها هذه الأخيرة للجزائر وفقا لبيان صدر عن الوزارة أمس، وستقوم المفوضة بجولة لهيئات ومؤسسات تنشط في مجال حقوق الإنسان، كما ستناقش مع مدلسي الملفات المتعلقة بوضع حقوق الإنسان على ضوء التقارير التي تصدر من طرف ناشطي حقوق الإنسان في الجزائر.
وقد تطلب المفوضة العليا لحقوق الإنسان من الجزائر يد المساعدة لتمكين نشطاء الهيئة الحقوقية الأممية من التوجه لشمال مالي بحكم معرفة الجزائر بالمنطقة جيدا، حيث تحضر المفوضة لإعداد تقرير حول الوضع هناك.
وفي ذات السياق، نددت المفوضة العليا نفنثام بيلاي بالعنف الذي تمارسه المجموعات الإسلامية في شمال مالي، حيث صرحت أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان الأممي، بأن هناك "انتهاكات خطيرة عدة لحقوق الإنسان و"جرائم حرب محتملة"، وأضافت "ويمكننا التحدث أيضا عن جرائم حرب، بينها تصفيات تعسفية وتجنيد أطفال كجنود، وإساءات إلى حرية التعبير وانتهاكات لحقوق التغذية والصحة...". وقالت بيلاي أيضا إن "مصادر موثوقة أوردت أن هناك حالات فرض عقوبات فظيعة بالإعدام، وبتر أعضاء". وأضافت أن "ثلاثين شخصا وجدوا وراء القضبان" ينتظرون محاكمتهم "وفقا للشريعة". ونددت أيضا بقيام هذه المجموعات المسلحة بتجنيد أطفال وشبان إضافة إلى حالات زواج قسري وتشويه أعضاء تناسلية نسائية و"تصفيات تعسفية لجنود ماليين مكبلين". وكان من المتوقع أن تنشر المسؤولة الأممية تقريرا حول الوضع في شمال مالي كما جاء في قرار لمجلس حقوق الإنسان جرى تبنيه في جلسة عقدت أخيرا. وأوضحت بيلاي أنها لم تتمكن من نشر أي تقرير لأن خبراء المجلس لم يتمكنوا من التوجه إلى شمال مالي، المنطقة التي طلبت أن يتم الوصول إليها بصورة "عاجلة".
... الإسلاميون يدمرون ضريح أحد الأولياء في غاو شمال مالي
وذكرت تقارير إخبارية أمس أن جماعات مسلحة يرجح أنها تنتمي لحركة التوحيد والجهاد دمرت مجددا ضريح أحد الأولياء المسلمين السبت الماصي في شمال مالي الخاضع لسيطرتهم، على بعد مئات الأمتار من غاو. وقال أحد أعضاء المجلس البلدي في منطقة غاو طالبا عدم كشف هويته إن "الإسلاميين دمروا السبت ضريح الشيخ الكبير على بعد 330 كلم شمال غاو، حيث وصل إلى الموقع 12 إسلاميا ودمروا الضريح بمعاول ومطارق". وأكد أحد وجهاء المدينة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "اليوم في غاو تباهى الإسلاميون بأنهم دمروا ضريح الشيخ الكبيروأكدوا أنهم حطموا الضريح السبت، إنها جريمة". وقالت هذه المصادر إن تدمير الضريح قام به رجال من حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا. وأكد عمر ولد غادي وهو من سكان بلدة غاو معروف بقربه من التوحيد والجهاد هذه المعلومات. وقال إن "ضريح الشيخ الكبير دمر في شمال غاو، هذا صحيح، الإسلاميون أكدوا ذلك وهناك ضريح آخر سيدمرونه"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.
مصطفى. ح