الوطن
المذابح البلدية غير جاهزة لاستقبال أضاحي العيد!
تعاني وضعا مزريا بسبب ضيق المساحة وغياب الوسائل الحديثة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أوت 2018
كشفت مصادر، أمس، أن مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة تنسق حاليا مع مؤسسة تسيير المذابح لولاية الجزائر من أجل وضع برنامج خاص لتمكين المواطنين من القيام بعملية النحر والسلخ على مستوى المذابح البلدية بالعاصمة، وسط توفر الشروط الصحية الملائمة مع توفير المراقبة البيطرية للأضاحي قبل وبعد عملية النحر، غير أن الإشكال يتعلق بوضعية العديد من المذابح التي تفتقر لشروط السلامة وكذا ضيق مساحاتها، ما يجعلها غير قادرة على استيعاب عدد كبير من الأضاحي خلال العيد.
وحسب ما أكدته مصادر من مديرية المصالح البيطرية على مستوى وزارة الفلاحة، فإن جميع منشآت الذبح الموزعة عبر العاصمة وكذا عبر مختلف ولايات الوطن ستكون مفتوحة لتحفيز المواطنين على ذبح حيواناتهم في مكان تتوفر فيه الرقابة، وقد سطرت المصالح البيطرية نظام مداومة على مستوى المجالس الشعبية البلدية وكذا على مستوى أماكن الذبح، حيث ستقوم فرق متنقلة مكونة من أطباء بياطرة وتقنيين بجولة في مختلف الأماكن التي يحتمل أن تقام فيها عملية الذبح خاصة في المناطق الريفية، وهذا لضمان الرقابة وتلبية احتياجات المواطنين ومطالبهم، لكن ومع بدء العد التنازلي لعيد الأضحى يطرح إشكال وضعية العديد من المذابح خاصة بالعاصمة، والتي تفتقر لشروط السلامة بسبب غياب أهم الخدمات على غرار النظافة ووسائل الحفظ والتبريد، بالإضافة إلى ضيق مساحاتها، حيث باتت بعض المذابح تضيق بوافديها في الأيام العادية بسبب مساحتها فما بالك إذا تعلق الأمر بعيد الأضحى، وهو ما يولد ضغطا رهيبا تشهده هاته المذابح خاصة خلال أيام عيد الأضحى، ما قد يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة للمواطن العاصمي، ويشتكي عمال المذابح بالعاصمة من غياب أدنى ظروف العمل الملائمة، على غرار افتقارهم لوسائل الحفظ والتجميد العصرية، إضافة إلى ضيق المساحة وعلى رأسها مساحة مذبح الحراش والرويسو حيث باتت مساحتا هذين المذبحين لا تلبيان حاجيات ومتطلبات المواطنين، خاصة مع تزامن المناسبة الدينية، وهو ما جعل العمال يطالبون بتوفير هياكل مشابهة للقضاء على مشكل الاكتظاظ.
دنيا. ع