الوطن

البرلمان يتدخل لإنقاذ التلاميذ من مادة "الأميانت" القاتلة

مساءلة لبن غبريت حول وجود مدارس تشكل تهديدا على شاغليها

تلقت وزيرة التربية الوطنية، قبل انطلاق الموسم الدراسي 2018-2019، إنذارات برلمانية حول مدارس يدب الخوف في نفوس أساتذتها وأولياء التلاميذ بسبب مادة "الأميانت"، هذه المادة القاتلة التي لا تزال قائمة في هذه المؤسسات التربوية.

وبناء على شكوى برلمانية رفعت إلى المسؤولة الأولى لقطاع التربية، فإن قضية المدراس المبنية بمادة الأميانت لا تزال تؤرق أولياء التلاميذ مجددا، بعد فشل عدة ولايات في القضاء عليها بالرغم من خطورة هذه المادة المسببة للسرطان.

وقال في هذا الشأن النائب البرلماني عن تجمع أمل الجزائر، ويشر عبد الغني، صاحب السؤال الكتابي الذي رفع إلى وزيرة التربية، فيما يخص تلاميذ الابتدائيات الذين يدرسون في أقسام مصنوعة من مادة الأميانت، أن هذه المادة خطيرة ويستدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المتمدرسين وأساتذتهم.

ووفق السؤال الكتابي الذي نشره عبد الغاني ويشر، عبر صفحته بالفايسبوك، فإنه تم الكشف عن وجود مؤسسات تعليمية مصنوعة بمادة "الأميانت" المسرطنة ببلديتي سوق الخميس وآيت لعزيز بولاية البويرة على سبيل المثال، وهو ما يعد أمرا خطيرا.

وأوضح النائب أن هذه المادة تم منعها من قبل المنظمة العالمية للصحة، والتي كانت وراء وفاة الملايين في العالم، مضيفا أنه رغم ذلك إلا أن العديد من المدارس بالجزائر لا تزال مبنية بمادة "الأميانت" القاتلة، حيث ومع حظرها دوليا وفي الجزائر ومنع استعمالها في أشغال البناء، إلا أنها لا تزال هذه المادة جزءا من المدارس الجزائرية لتشكل خطورة بالغة على صحة التلاميذ.

ودعا البرلماني وزيرة التربية للتدخل بصورة مستعجلة لإعادة ترميم وبناء المدرستين بالبويرة، كما رفع طلب سكان سوق الخميس ببناء مدرستين ابتدائيتين نظرا للاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المدرسة الابتدائية لديهم لأجل تحسين ظروف التمرس للتلاميذ.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن