الوطن

ضغط على البنوك الإسلامية للحصول على سيارات بالتقسيط

هروبا من الفوائد الربوية وبحثا عن صيغ المرابحة

تعرف البنوك التي تتعامل بالصيغة الإسلامية، هذه الأيام، ضغطا كبيرا من مواطنين يرغبون في اقتناء سيارات مركبة محليا بالتقسيط، حيث تعرف فروع ووكالات البنوك الإسلامية طوابير كبيرة، لدرجة أن بعض الزبائن يضطرون للتوافد على البنوك أكثر من ثلاث مرات، فقط من أجل الاستعلام بشأن الوثائق المطلوبة وفرص تمويلهم.

ومع تلاشي حملة خليها تصدي وبقاء أسعار السيارات المركبة محليا مستقرة عند الأسعار التي شهدناها منذ أزيد من 4 أشهر، يعرف إقبال المواطنين على اقتناء السيارات بالتقسيط تزايدا كبيرا، خاصة على مستوى البنوك التي تتعامل بالصيغة الإسلامية، على غرار بنك البركة ومصرف السلام، حيث تعرف فروع هذين البنكين، تحديدا هذه الفترة، ضغطا كبيرا وطوابير لا تنتهي تزامنت وفترة العطل بالنسبة للموظفين، وهو ما زاد من حدة الاكتظاظ مع بطء في التكفل بطلبات المواطنين. 

ويضطر بعض المواطنين للنهوض باكرا حتي قبل فتح فروع البنوك لأبوابها من أجل حجز أماكن متقدمة في الطوابير، في حين أن بعض المواطنين وحسب شهاداتهم اضطروا للتنقل للبنك ‍أكثر من ثلاث مرات فقط من أجل الاستعلام عن الوثائق المطلوبة وفرصتهم في التمويل والحصول على قرض، حيث تستقبل مصالح القروض الاستهلاكية على مستوى هذه البنوك عددا معينا من الزبائن لا يتجاوز الـ30، في حين يبقى عشرات الزبائن الآخرين دون تكفل. 

ويرجع الضغط الموجود على البنوك التي تتعامل بالصيغة الإسلامية تحديدا لأسباب تتعلق بطبيعة الفوائد، حيث يفضل أغلب المواطنين صيغ المرابحة التي تعرضها هذه البنوك لزبائنها بدل الفوائد الربوية التي تعرضها بنوك أخرى منها البنوك العمومية. 

وبسبب الضغط الموجود على البنوك الإسلامية فإن أغلب علامات السيارات التي اقتنتها هذه الأخيرة منذ فترة قد نفدت، وهو ما يجعل الراغبين في الحصول على قروض استهلاكية ينتظرون فترة قد لا تقل عن الشهرين قبل الحصول على سياراتهم، رغم أن هناك بعض وكلاء السيارات المركبة محليا من يتحدثون عن تسليم فوري لعلامات سياراتهم.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن