الوطن
5 نقابات تقاطع رحلات إسبانيا الموجهة لمتفوقي الباك
اعتبرتها رشوة لهم وشراء استقرار القطاع من قبل وزيرة التربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أوت 2018
قررت كل من نقابات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" والمجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف"، مقاطعة الرحلات التي خصصتها وزارة التربية إلى إسبانيا في إطار تلك الموجهة للناجحين الأوائل في شهادة البكالوريا.
وبناء على ما أكدته النقابات الخمس، فإن مقاطعة الذهاب رفقة ناجحي البكالوريا إلى إسبانيا راجعة إلى القرار التعسفي الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية بخصوص المخيمات الموجهة لأساتذة الجنوب، وعلى خلفية رفض منح نقابات التربية والموظفين في المؤسسات التربوية خاصة التي تقع على مستوى الولايات الساحلية للتخييم، حيث وجهت تعليمة لكل مدراء التربية تأمرهم فيها برفض طلبات النقابات وعمال التربية من استغلال المؤسسات التعليمية لهذا الغرض.
واعتبرت النقابات الخمس عدم منح تراخيص كما جرت عليه العادة لاستعمال المؤسسات التربوية في تنظيم مخيمات صيفية لفائدة عائلات عمال وموظفي قطاع التربية، خاصة أولئك العـاملين في ولايات الجنوب، يعتبر ظلما في حق هذه الفئة، خاصة مع تجاوز درجات الحرارة في 10 ولايات 45 درجة ووصولها إلى أكثر من 55 درجة.
واعتبرت هذه النقابات إرسال وزارة التربية سنويا النقابيين رفقة ناجحي البكالوريا الأوائل إلى إسبانيا يعد رشوة، وهي محاولة لشراء صمتهم تجاه ما يحدث من مشاكل في القطاع، وأجمعت على أنه كان من المفروض على الوزارة إرسال فئات أخرى أحق منهم، ولم لا أولياء المتفوقين، وفق ما أكده بعض النقابيين، خاصة مع استحالة قبول عدة متفوقات لهذه الرحالات لغياب المحرم، وهو ما أدى بهن إلى رفض هذه الرحالات.
وبالإضافة إلى بعض مدراء التربیة، سیستفید من الرحلة أيضا مدراء مركزيون بالوزارة وإطارات ديوان الامتحانات والمسابقات وممثلو نقابات التربیة الوطنیة.
هذا وليست المرة الأولى التي ترفض فيها نقابات "أنباف" والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست"، ومجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" الرحلات الممنوحة لهم من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت إلى إسبانيا، لمرافقة التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة، بعد أن اعتبرت أن قبول هذا النوع من الإغراءات هو تنازل من النقابات عن كفاحها والدفاع عن مطالب العمال عن طريق استفادتهم من رحلات مجانية، في وقت تتهم "الستاف" الوزارة بشراء صمتهم مقابل استفادتهم من رحلات ومرافقة المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا، على حساب الحكومة وأموال الشعب، وفق ما يؤكده النقابي نبيل فرقنيس، وفي أعز أيام التقشف، في الوقت الذي كان من المفروض على الوزارة منحها للأساتذة الذين سخروا كل وقتهم لإنجاح هؤلاء التلاميذ.
عثماني مريم