الوطن
موسم سياحي متواضع و80 بالمائة من الجزائريين حرموا من العطلة
بسبب ارتفاع الضغوطات المالية للأسر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أوت 2018
• سنوسي: الوكالات خسرت زبائنها من الطبقة المتوسطة
لم يكن الموسم السياحي لهذه السنة ناجحا حسب مؤشرات ومعطيات أولية، فرغم أن التقييم سابق لأوانه إلا أن تراجع الإقبال خلال الشهرين الأولين من موسم السياحة كان واضحا بسبب تدهور القدرة الشرائية، الأمر الذي جعل العائلات تقاطع موسم السياحة وتتخلى عن عطلها.
وقد أعطت أمس الوكالات السياحية تقييما سلبيا للشهرين الأولين من موسم السياحة، سواء ما تعلق بالسياحة الداخلية أو الخارجية، آملين أن ينتعش الوضع منتصف أوت وبداية سبتمبر، باعتبار أن هناك من العائلات من أصبحت تفضل السفر شهر سبتمبر .ورغم أن التقييم سابق لأوانه باعتبار أن موسم السياحة لم ينته بعد وأصبح يمتد إلى غاية شهر سبتمبر بسبب تفضيل العديد من العائلات هذا الشهر للسفر، خاصة من ليس لديها أبناء متمدرسون ومن لم يتمكنوا من الاستفادة من عطلتهم السنوية شهري جويلية وأوت، غير أن المعطيات والمؤشرات الأولية تفيد بأن موسم السياحة هذه السنة لم يكن ناجحا لعدة عوامل، أهمها سوء وغلاء الخدمات السياحية بالنسبة للسياحة الداخلية، وعدم تحمل القدرة الشرائية لأغلب الأسر خاصة أن موسم السياحة جاء بعد شهر رمضان والعيد مباشرة، ويتخلله عيد الأضحى، ما مثل صدمة للقدرة الشرائية للجزائريين الذين لم يتحملوا تكاليف إضافية للسياحة الخارجية التي ارتفعت أسعارها هي الأخرى بسبب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل انخفاض تاريخي للعملة الوطنية.
ودون إعطاء أرقام رسمية لم تتوفر بعد، أكدت الوكالات السياحية أمس أن الطلب على السفر هذه السنة كان متواضعا خاصة بالنسبة لوجهات سياحية معينة كالوجهة الأوربية والوجهات الأسيوية التي كانت بدأت تجذب الجزائريين في السنوات الأخيرة، على غرار ماليزيا وجزر المالديف، لكن يبدو أن الوضع الاقتصادي وتدني القدرة الشرائية أثر، للسنة الرابعة على التوالي، على مخططات سفر الجزائريين، خاصة ذن شهر رمضان وعيد الفطر جاءا هذه السنة مع بداية موسم الاصطياف، ليختم الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى اللذان سيكونان في أسبوع واحد هذا الموسم الذي قد يكون في نهايته وعند تقييمه الأسوأ منذ سنوات.
• سنوسي: الوكالات خسرت زبائنها من الطبقة المتوسطة
وفي هذا الصدد، أكد أمس نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، أن الوقت الراهن سابق لأوانه لتقييم الموسم السياحي، إذ لابد من الانتظار إلى غاية أواخر شهر سبتمبر لإجراء عملية تقييمية، غير أن هذا الأخير أشار أن المؤشرات الأولية تؤكد أن موسم السياحة هذه السنة كان متواضعا كما كان متوقعا، فأغلب الجزائيين، يضيف سنوسي، حرموا من العطلة هذه السنة لاعتبارات مادية، حيث أكد أن تدني القدرة الشرائية للمواطنين ضربت مرة أخرى الموسم السياحي هذه السنة.
وقال سنوسي أن الطلبات على السياحة اقتصرت هذا الموسم على الطبقة ميسورة الحال وكذا شريحة من الشباب والأسر الصغيرة والمتزوجين الجدد، لتخسر الوكالات السياحية زبائنها من الطبقة المتوسطة التي كانت من أهم الزبائن لدى الوكالات.
دنيا. ع