الوطن

الكشف عن تدابير جديدة لتخفيض فاتورة الكهرباء بالمدارس إلى الثلث

بعد شكاوى مدراء المؤسسات من ارتفاعها والتهامها ثلث ميزانية التسيير

ستلجأ المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار التعليمية، بداية من الدخول المدرسي المقبل 2018-2019، إلى اعتماد جملة من التدابير لتخفيض فاتورة الكهرباء التي تعادل شهريا ثلث ونصف الثلث ميزانية التسيير.

وينتظر اللجوء إلى تغيير إجراءات الاشتراك لتخفيض فاتورة الكهرباء إلى غاية الثلث، من خلال تغيير نمط الاشتراك من (ليل - نهار) إلى (ذروة - خارج ذروة) لتوفير إلى غاية ثلث قيمة الفاتورة، خاصة أن لشركة سونلغاز نمطين للاشتراك بالنسبة لزبائن الضغط المتوسط، أي المؤسسات التي تحتوي على محول، تختلف فيهما تسعيرة حساب الوحدة في فترات مختلفة من اليوم، حيث أن النمط الأول هو نمط (ليل - نهار) وهو نمط تكون فيه تسعيرة الوحدة المستهلكة مرتفعة في النهار ومنخفضة في الليل، وهو النظام الأصلح للمؤسسات التي تعمل ليلا كمحطات المسافرين ومحطات الوقود والمستشفيات والبلديات بالنسبة للإنارة العمومية.... إلخ.

أما النمط لثاني فهو نمط (ذروة - خارج الذروة) وهو نمط تكون فيه تسعيرة الوحدة المستهلكة منخفضة من الساعة 21:00 إلى الساعة 17:00 ومرتفعة من 17:00 إلى 21:00، أي مرتفعة لمدة خمس ساعات فقط ومنخفضة أثناء فترة عمل المؤسسة واستعمال المكيفات والتجهيزات... إلخ.

وعليه فإن النمط الأصلح للمؤسسة التربوية الذي تقرر اعتماده من قبل مدراء المؤسسات التعليمية هو نمط (ذروة - خارج الذروة)، وعلى مدير المؤسسة طلب تغيير النمط من المصلحة التجارية لمؤسسة سونلغاز إلى (ذروة - غير الذروة).

ومن أجل تطبيق هذه التدابير، يلزم المدراء بإرسال طلب مكتوب إلى رئيس مركز سونلغاز للولاية حول طلب تخفيض معامل الاستطاعة، والمنشور الوزاري رقم: 44/2017 بتاريخ: 28/02/2017 والمتعلق بمشاريع ميزانيات المؤسسات التعليمية لسنة 2017.

وتقرر أيضا اللجوء إلى طرق تقنية لتخفيض فاتورة الكهرباء في المتوسطات والثانويات وحتى الابتدائيات، من خلال إنجاز جداول تحكم في الإنارة مبرمجة لتجنب الإنارة التي يتم نسيانها مشتعلة... إلخ. حيث يتم تركيب مؤقت زمني للتحكم في إشعال وإطفاء آلي لكل الإنارة، على أن يتم استعمال بعض التجهيزات المتوفرة في السوق، مثلا المحلات الصحية، بدل مصباح 100 واط يمكن استعمال 60 أو 50 واط (من أجل التخلص من المصابيح التنغستين لأنها أكثر تضييعا للطاقة)، مع جعل الإنارة ذكية في بعض المحلات كقاعة الأساتذة والمكاتب الكبيرة، فبدل اشتعال المصباح كامل اليوم، تستعمل حساسات ضوئية تباع في الأسواق، هذا في ظل تجربة استعمال الطاقة البديلة كالألواح الشمسية في تغذية الإنارة الخارجية. وتسيير المؤسسات التربوية هو التجربة الأولى من نوعها التي قررت وزارة التربية اعتمادها في عدد من الولايات بداية من الدخول المدرسي المقبل.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن