الوطن

كباش للبيع "أون لاين" وتحذيرات من اقتناء الأضاحي من مصادر غير موثوقة

سماسرة يتنافسون في تقديم عروضهم عبر مواقع الأنترنت والتواصل الاجتماعي

تتنافس المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأيام، في الترويج لأضاحي العيد، حيث استغل العديد من الموالين والسماسرة تأخر فتح مواقع البيع الرسمية وحولوا مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية إلى فضاءات بيع يعرض فيها الموالون كباشهم من مختلف الأعمار، بل وحتى الأبقار، الثيران والإبل، بأسعار متفاوتة.

وقد انتشرت على مواقع البيع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأيام، إعلانات عن بيع أضاحي العيد بأسعار متفاوتة، وقد عمد الموالون والسماسرة في إعلاناتهم لذكر أسعار هذه الأضاحي ونشر صور لبعضها، وهو ما يحفز المواطنين على الاتصال بأصحاب العرض، غير أنهم يكتشفون أن السعر يتعلق بالخروف الصغير، فالأسعار تختلف باختلاف الحجم، وهو ما يغضب المطلع على الإعلان. 

وللتحقق أكثر من هذه العروض، اطلعنا على بعض مواقع الأنترنت وصفحات الفايسبوك التي تعرض إعلانات بيع الأضاحي، حيث اختلفت أسعار الأضاحي ما بين 30 و50 ألف دينار، وما بين 50 إلى 90 ألف دينار، وهناك عروض لأضاح أخرى كالثيران التي تفضل منطقة القبائل نحرها والإبل المفضلة في مناطق الجنوب، لكن الغريب أن هذه الإعلانات لا تذكر مواصفات هذه الأضاحي أو معلومات عنها، باستثناء أنها تتغذى من طبيعة ولايات داخلية المعروفة بجودة مواشيها، وأن بيعها يتم حسب الطلب. 

كما أن الملفت للانتباه أن هذه الإعلانات لا تحتوي على تطمينات للزبون تؤكد سلامة الماشية، أو أنها مرفوقة بشهادة صحية، بل يكتفي صاحب الإعلان بعرض وزنها. 

وعن الموضوع، أوضح رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، أن الضبابية وعدم الشفافية هي أكثر ما يميز إعلانات بيع الأضاحي المنشورة عبر الأنترنت. 

فقد يفاجأ الزبون بعرض كباش بأسعار منخفضة، غير أنه وبعد التنقل إلى الموال يكتشف أنها تخص خرفانا صغارا أقل من 6 أشهر ولا تجوز للذبح.

 واستطرد المتحدث بأنه من الضروري على أصحاب هذه العروض رفع اللبس والعمل وفق دفاتر شروط خاصة، منها ذكر وزن الكبش الصافي تقريبا، وهو أهم ما يشغل تفكير الزبون وسنه، فمثل هذه الإعلانات على حد قول زبدي لا تساعد المستهلك في الاطمئنان لهذه الإعلانات بمعلومات وافية. 

هذا ونصح حريز المستهلكين باقتناء الخرفان من مصادر مضمونة بسبب سيناريو فساد اللحوم الذي عرفته الجزائر لسنتين متتاليتين، معتبرا أن هاجس فساد اللحوم يسيطر على المستهلكين، لذلك فإن هؤلاء مدعوون لأخذ الحيطة وعدم اقتناء أضاحيهم من مصادر غير موثوقة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن