الوطن

تجار فوضويون يزاحمون الجزائريين على "أماكن الترفيه"!

حولوها من مناطق راحة واستجمام لأسواق مفتوحة يبيعون فيها مختلف السلع

تحولت الأماكن الترفيهية بالعاصمة وباقي الولايات لمساحات تجارية فوضوية حيث توسع التجار في العديد من المناطق التي يقصدها المواطنون للراحة والاستجمام وحولوا هذه الأخيرة لما هو أشبه بـ "الدلالة" على غرار منتزه الصابلات بالعاصمة الذي يغرق في الفوضى.

وعادة ما يتفاجأ زوار عدد من المناطق والأماكن الترفيهية بالعاصمة على غرار الواجهة البحرية بالصابلات من النشاط التجاري الفوضوي الكثيف،  حيث احتل التجار بالصابلات على سبيل المثال حيزا كبيرا من مساحة المنتزه وسيطر هؤلاء على الرصيف والطريق المؤدي للواجهة البحرية وباتوا يعرضون كل شيء للبيع من العاب ومأكولات وحلويات ومكسرات كما عمد هؤلاء التجار والباعة لتخصيص فضاء لكراء سيارات الأطفال التي‮ ‬انتشرت بقوة،‮ ‬وهو ما يتسبب في‮ ‬عرقلة حركة العائلات،‮ ‬وخاصة أن الباعة‮ ‬يعرضون ما‮ ‬يبيعونه على طول ممر الراجلين وبوسط الطرقات ما بات يزعج الزائرين للمكان بسبب الفوضى العارمة التي بات يخلفها هذا النشاط التجاري، ويبدو ان منتزه الصابلات وبسبب سيطرة التجار الفوضويين فقد تحول المنتزه من متنفس للعائلات ومكان للترفيه والاستجمام لأشبه بدلالة مخصصة للبيع والشراء، وهو ما يستدعي حسب زائريه تدخل ورقابة من طرف الجهات المسؤولة خاصة وان الصابلات يعد قبلة لعدد كبير من العائلات التي وجدت متنفسها في هذا المنتزه، بالمقابل ليس فقط منتزه الصابلات الذي يشتكي زواره من النشاط التجاري العشوائي فحتي بالأماكن الغابية على غرار غابة بوشاوي يطرح نفس السيناريو فعدد من التجار استغلوا غياب الرقابة لمزاحمة الراغبين في التنزه، وباتو يعرضون العديد من المنتجات وهو ما يزعج الزائرين خاصة مع ضيف الغابة مقارنة بالعدد الكبير لزائرها حيث تعد هذه الأخيرة متنفس لسكان الجهة الغربية من العاصمة، إلا ان النشاط التجاري الفوضوي حولها لسوق مفتوح للتجار الذين لم‮ ‬يفوتوا فرصة بيع وترويج السلع المختلفة،‮ ‬ودائما ما تثير وضعية أماكن الترفيه بالعاصمة على قلتها ‬ تساؤلات الزوار والعائلات، ‮ الذين لا يفتون الفرصة للتعبير عن امتعاضهم الشديد من الوضع القائم الذي‮ يتزامن وفصل الصيف أين تحتاج العائلات للاستجمام والاستمتاع بشيء من الترفيه مطالبين السلطات الولائية بالتدخل من اجل تقنين النشاط التجاري بالأماكن الترفيهية وإعطاء الفرصة ومتسع للعائلات.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن