الوطن
أساتذة الجنوب يطالبون بتأجيل الدخول المدرسي المقبل
استمرار موجة الحر بـ 10 ولايات جنوبية يثير مخاوف عمال التربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أوت 2018
دعت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" وزارة التربية الوطنية إلى تغيير رزنامة الدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل 2018-2019، وتأجيله لأسابيع إضافية عن تاريخ 5 سبتمبر مقارنة بولايات الشمال، على أن يرافقه تغيير في رزنامة الخروج في العطل، وهذا تزامنا مع استمرار موجة الحر الشديدة على مستوى نحو 10 ولايات جنوبية وتوقع استمرارها حتى سبتمبر القادم.
وأكد التقرير الختامي لورشة الوتائر والعطل المدرسية، خاصة في ولايات الجنوب، والذي تبنى البيان الختامي للجامعة الصيفية السابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، على أهمية تخفيف تمطيط الوتائر والبرامج الدراسية المكثفة، وهذا بعد أن تساءلت عن اللجنة الوزارية للوتائر المدرسية عن مرجعياتها في مراجعة وتمطيط الوتائر والتي تجاهلت مراجعة المنهاج الدراسي بما يكيفه بصورة أفضل مع الوتيرة.
وشددت الورشة على مراعاة خصوصيات المناطق الجنوبية من البلاد، خاصة في الامتحانات التي يجب ان تكون منفصلة عن امتحانات المناطق الشمالية، ذلك لأن المنهاج غير متماثل بين الشمال والجنوب، ومن الصعب جدا استمرار التلاميذ في الجنوب في الدراسة إلى غاية شهر جوان.
وأكدت الورشة أنه حتى إن وجدت مكيفات ومبردات فلن تكون قادرة على توفير البرودة اللازمة التي تساعد على الدراسة والتحصيل والاستيعاب المطلوبين.
وفيما يخص العطلة الصيفية، أكدت الورشة أنه يجب تقديم خروج تلاميذ ولايات الجنوب مباشرة بعد الانتهاء من الامتحانات دون انتظار النتائج، استنادا للارتفاع الرهيب وغير المحتمل في درجات الحرارة، خاصة مع انعدام المكيفات والانقطاعات التي يعرفها التيار لكهرباء وتبلغ ذروتها في الصيف.
وندد الأساتذة وعمال التربية باللاعدل في توزيع العطل بين الشمال والجنوب، مؤكدين على ضرورة مراجعة رزنامة الدخول والخروج الموحدين، متجاهلين تماما خصوصيات الجهة الجنوبية.
واقترحت الورشة في المقابل اعتماد السنة السادسة من التعليم الابتدائي والإبقاء على أربع سنوات في المتوسط، على اعتبار أن الجامعة انطلقت في النظام "أل أم دي" وهذا ما يقضي على أي تأخر للتلميذ وإمكانية حصوله على شهادة الليسانس في سن 22 سنة كما هو متعارف عليه.
هذا ودعت أيضا إلى ضرورة مراعة الحجم الساعي الحالي للعمل الذي يؤرق الأساتذة والتلميذ، خاصة أساتذة التعليم الابتدائي، والذي يقدر بـ30 ساعة عملا أسبوعيا، بالإضافة إلى المهام الأخرى "داخل المطعم وخارج حجرات الدرس". أما بالنسبة للتلاميذ فتضاف لهم ساعات دروس الدعم، الأمر الذي يجعل الأستاذ غير قادر على مسايرة هذا الحجم الساعي، ويضعف من إرادة التلميذ في التحصيل المطلوب "مراجعة مهام أستاذ مدرسة ابتدائية".
سعيد. ح