الوطن

هذه تفاصيل تكوين 700 ألف أستاذ للموسم الدراسي القادم

بن غبريت تقرر رسكلة جميع موظفيها ودون استثناء أحد

تعليمات مشددة بترشيد النفقات طيلة التكوين

 

أمرت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن، بتعزيز محور التكوين ودعم التوجيه التدريجي للاحترافية، بداية من الدخول المدرسي المقبل، معلنة ان الموسم الدراسي 2018-2019 سيعرف تنظيم ستة أنواع من التكوين، والذي ينتظر أن يمس كافة عمال التربية المتجاوز عددهم 700 ألف عامل وأستاذ.

وفي منشور وزاري أبرقته الوزارة إلى مديريات التربية عبر الوطن، أكدت أن التكوين هو العنصر الرئيسي الذي يعمل على ترقية مهنيات جديدة في قطاع التربية الوطنية، أهدافه الاستراتيجية هي نقلة نوعية لتطور النظام التربوي. وفي هذا الصدد، تؤكد الوزارة أن القطاع يقوم بتنفيذ 6 أنواع من التكوين: "التكوين البيداغوجي التحضيري، التكوين الإضافي ما قبل الترقية، التكوين قبل التعيين في رتبة أستاذ التعليم الثانوي، التكوين المتخصص، التكوين أثناء الخدمة والتكوين عن بعد".

وأمر المنشور بأهمية إنجاح المخطط الاستراتيجي الثلاثي السنوات للتكوين خلال الموسم الدراسي المقبل، والذي يهدف إلى تحسين تأهيل الموظفين، خاصة وأنه يعتمد على أسلوب عمل وأشكال تتمثل في تكوين نواة وطنية حسب كل موضوع وكل تخصص، وتكلف هذه النويات الوطنية بمضاعفة محتوى التكوين لفائدة جميع الموظفين.

كما شددت على أهمية التحوير البيداغوجي الذي يهدف إلى تحسين ممارسات التعليم والتعلم، من خلال التكوين على تعليمة المواد والتسيير البيداغوجي للقسم. ودعت في هذا الإطار إلى تعزيز التكوين في تعليمية المواد، لاسيما في اللغات الأساسية "العربية، الرياضيات واللغة الامازيغية واللغة الفرنسية"، حيث يشكل، حسب الوزارة، اكتساب التعلمات الأولى بالنسبة لجميع التلاميذ ضمان النجاح للجميع، مع حرصها في شق الأساتذة على اعتماد إطار مرجعي للمعايير التعليمية والمهارات المهنية بالاستيحاء من المرجعية الوطنية للتعلمات.

 

تكوين في مكافحة الفساد والمتعاقدون معنيون بالتكوين أيضا

 

وفي سياق آخر، أمرت الوزارة بتعزيز التكوين في التقييم البيداغوجي عن طريق تطوير النظام التربوي من الثقافة الحالية المسيطرة عبر "مراقبة النتائج" نحو ثقافة التقييمات المكافئة والراعية، مبرزة في ذات الاطار أهمية تعميم استخدام ورشات عمل للتفكير المشترك في التربية المدنية على مستوى المدرسة الابتدائية والمتوسطة قصد ترقية العيش معا في سلام.

وفي إطار التكوين دائما، أمرت وزارة التربية بتكوين جميع المؤطرين في قيادة المشاريع والتحسيس، من خلال تكوين جميع الآمرين بالصرف والمسيرين، بالوقاية من الفساد ومكافحته وإعداد مخططات العمليات غير الممركزة للتكوين بالتعاون مع هيئة التفتيش، وموافاة مديرية التكوين بها قصد المصادقة عليها وإدماجها في المخطط السنوي للتكوين وتحسين المستوى.

يأتي هذا فيما حرصت الوزارة على التشديد على ترشيد النفقات والتوافق مع الإعانات الممنوحة لمديرية التربية للولاية، كما طالبت باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إنجاز عمليات التكوين المحددة، ومواصلة تكوين موظفي القطاع دون استثناء في المعلوماتية، باستخدام مخابر الإعلام الآلي الموجودة في كل من المتوسطات والثانويات، وتعزيز أرضية التكوين عن بعد المخصصة للأساتذة الجدد والمفتشين ومديري مؤسسات التربية والتعليم، بالمحتويات البيداغوجية الرقمية، وتشجيع موظفي مؤسسات التربية والتعليم على تطوير احترافيتهم باستخدام الأرضيات الرقمية، لاسيما التي وضعت في الخدمة من قبل مديرية التكوين المخصصة للملتحقين الجدد بالوظيفة، وضمان التكوين على استعمل وصيانة التجهيزات التقنوبيداغوجية وأجهزة المعلوماتية لفائدة الأساتذة والمخبريين، وإدماج أساتذة الديوان الوطني للتعليم عن بعد في جهاز التكوين البيداغوجي وكذا إشراكهم في الأيام البيداغوجية الأسبوعية مع زملائهم من مؤسسات التربية والتعليم.

كما أمرت بالسهر على أن يتابع الأساتذة المتربصون تدريبهم في الوسط المهني وفقا لبرنامج سنوي معد من طرف مديرية التكوين، بالتعاون مع المفتشية العامة للبيداغوجيا وبرمجة عمليات تكوين يشرف عليها مفتشون أو أساتذة مكونون لفائدة الأساتذة المتعاقدين أو المستخلفين، وتنظيم جهز استقبال ومرافقة متربصي المدارس العليا للأستاذة في مؤسسات التربية خلال التربصات العملية، من أجل تسهيل تكوينهم في أفضل الشروط المهنية لإدماجهم في النظام التربوي الوطني.

عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن