الوطن

محلات تعرض مستلزمات بحر مغشوشة بأسعار خيالية

رغم خطورة ذلك على صحة المصطافين

تعرف الأسواق هذه الأيام انتشارا كبيرا لمستلزمات البحر، حيث تروج أغلب المحلات هذه المستلزمات بأسعار مرتفعة، ليبقى السعر أمرا يمكن التجاوز عنه مقارنة برداءة هذه السلع التي يحذر منها الأطباء والمختصون.

وقد بدأت الأسواق والمحلات التجارية منذ بداية موسم الاصطياف في الترويج للشمسيات والكراسي ومسابح بلاستيكية، صدريات، ملابس السباحة، ألعاب أطفال، ثلاجات متنقلة، زرابٍ وسلع كثيرة، تدخل في إطار ما تحتاجه العائلات من أجل التوجه إلى الشواطئ، بالإضافة إلى محلات انتعشت تجارتها هذه الفترة، تروج للوازم الصيد، كما تنتشر على حواف الطرقات المؤدية إلى الشواطئ تجارة موازية تخصصت فقط في بيع مستلزمات البحر، فمن يقصد البحر لا بد وأن يمر عبر ممر خاص، يصنعه باعة وتجار على حواف المسالك المؤدية إلى الشواطئ، ما يتسبب في اختناق مروري، بسلع موسمية تغطي حواف الطرقات، وتعرض سلعا متنوعة وبأسعار مختلفة، باختلاف القطع ومصدرها، وتعرف أسعار المظلات الشمسية وبدلات السباحة الخاصة بالأطفال وكذا مختلف الألعاب التي يهوى المصطافون اقتناءها لأبنائهم التهابا في الأسعار، خاصة على مستوى المحلات القريبة من الشواطئ، فالأسعار تقريبا مضاعفة مقارنة بأثمانها في الأوقات الطبيعية، حتى السلوك الاستهلاكي للمصطافين هو نوع من التقليد والتباهي لا غير، لأن أغلب هذه المستلزمات التي يتم اقتناؤها تعدّ غير ضرورية إذا ما تمّ الأخذ بعين الاعتبار أسعارها المبالغ فيها، كما أن الأسعار التي تعرض بها هذه المحلات تعد مرتفعة مقارنة بنوعية هذه الأخيرة، حيث يجمع الزبائن على رداءة أغلب المنتوجات التي يتم تسويقها بأسعار تنافسية، جعلت منها سلعا قابلة للاستعمال الواحد فقط، بدل عدة مرات. وعلى الرغم من توفر البديل الأوروبي الذي يبقى خاضعا للمقاييس ومطابقا للمعايير الصحية، ويتم بيعه بأسعار مرتفعة نسبيا، إلا أن المنتوج الصيني يبقى الأكثر رواجا بسبب تدني الأسعار، على الرغم من رداءته، فضلا عن المنتوج الجزائري الذي ينتشر سريعا خلال السنتين الأخيرتين بشكل كبير، من خلال منتوجات بلاستيكية يتم صنعها من البلاستيك المسترجع، والذي يعد هو الآخر غير صحي، كما أنه يتعرض للتلف سريعا بحسب التجارب.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن