الوطن
الدواجن بـ 400 دج للكيلوغرام في عز الصيف؟!
ارتفاع جنوني لا يتماشى والفترة الحالية والسبب نقص الدعم ومشاكل إنتاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جولية 2018
تعرف أسعار الدواجن هذه الفترة ارتفاعا كبيرا لا يتماشى وفترة الصيف المعروفة بالسقوط الحر في أسعار هذه المنتجات، لكن وبسبب مشاكل يعيشها المربون وكذا بسبب غياب الدعم، فقد وصلت أسعار اللحوم البيضاء في عز الصيف لحدود الـ 400 دج محطمة كل المستويات.
وقد تفجأ الجزائريون هذه الفترة بارتفاع قياسي في أسعار اللحوم البيضاء، فرغم أن هذه الفترة من المفروض أنها فترة انخفاض قياسي في أسعار هذه الأخيرة بسبب قلة الإقبال عليها وكثرة العرض الذي ينتج عن غلق المطاعم المدرسية ومطاعم الجامعات، إلا أن الواقع إفرز أسعارا على العكس تماما، حيث وصلت أمس أسعار الدواجن لحدود الـ 400 دج في بعض المحلات، في حين تراوحت في محلات أخرى ما بين 380 و390 أي بفارق بسيط، محطمة كل المستويات، ما جعل الجزائريين يقاطعون هذه المادة باعتبار أن الارتفاع كان كبيرا، فأسعار هذه الأخيرة لم تكن تتجاوز في شهر رمضان الذي يعد فترة ذروة في الاستهلاك حدود 250 دج، وبالنظر لهذه الأسعار فإن التوقعات التي سبق وأطلقها ممثلو مربي الدواجن بارتفاع قياسي في الأسعار خلال فصل الصيف قد تحققت، حيث بنى ممثلو المربيين هذه التوقعات بارتفاع الأسعار على عامل غياب الدعم للمربين عامة وصغار المربين خاصة، والذين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب الأمراض وغياب اللقاح طيلة الستة أشهر الأخيرة، وكان المربون أطلقوا العديد من الدعوات من أجل التكفل بعدد من المطالب، منها الدعم وتوزيع اللقاحات لمواجهة عدد من الأمراض عانى منها المربون طيلة فصل الشتاء، غير أن السلطات لم تستجب لهذه الدعوات، وهو ما انعكس على السوق والأسعار حاليا، فأسعار اللحوم البيضاء مرشحة للارتفاع أكثر من المستويات الحالية أمام النقص الكبير في الإنتاج والعرض، والسبب حسب المربيين هو غياب الدعم من طرف وزارة الفلاحة لهؤلاء المربين الذين دخلوا مجال الاستثمار في هذا الجانب، فالكثير من المربين لم ينجحوا في عملية التربية لنقص الوسائل والتجهيزات التي جعلت الكتاكيت تنفق بسبب الأمراض التي أصابت الدواجن، وحاول بعض المربين جلب اللقاح من دول مجاورة بإمكاناتهم الخاصة، ليتكبدوا خسائر كبيرة عدا المربين المالكين لوسائل التربية العصرية والحديثة، الذين نجحوا بنسب مختلفة في تقليص الخسائر والإبقاء على مستويات الإنتاج.
دنيا. ع
