الوطن
سيارات صينية مهترئة للكراء بـ 5 آلاف دينار في اليوم!
وكلاء يلهبون الأسعار ويفرضون شروطا وضمانات تعسفية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جولية 2018
يعرف نشاط وكلاء كراء السيارات النفعية منذ بداية الصيف انتعاشا ملحوظا بسب الإقبال الكبير على هذا النوع من الخدمات خلال هذا الفصل، خاصة من الجالية الجزائرية التي تأتي من الخارج، وهو ما جعل الأسعار ترتفع على وقع كثرة الطلب.
وتعرف وكالات كراء السيارات المنتشرة عبر العاصمة وولايات أخرى هذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين الراغبين في استئجار سيارة لقضاء العطلة وحتى من أفراد الجالية الجزائرية القادمة من المهجر، حيث يعد هؤلاء الزبائن رقم واحد عند هذه الوكالات، وبسبب كثرة الطلب المسجل على كراء السيارات فإن أسعار هذه الأخيرة ارتفعت لمستويات قياسية، وهو ما وقفنا عليه في جولة قادتنا أمس لبعض وكلاء كراء السيارات بالعاصمة، حيث صدمنا بالأسعار التي عرفت ارتفاعا جنونيا، فكراء سيارة صغيرة عادية وليست فخمة أو فارهة يتراوح بين 4 آلاف دينار ومليون سنتيم حسب موديل السيارة. وأوضح المسيرون أن أسعار السيارات تختلف حسب نوعها، فأسعار العلامة الألمانية والفرنسية مرتفعة، في حين تقل لدى علامات أخرى كالصينية والآسيوية، مشيرين أن ارتفاع خدمات تتعلق بكراء السيارات منها ارتفاع السيارات في حد ذاتها وخدمات التأمين وقطع الغيار، إلى ما ذلك، أدى أيضا إلى رفع الأسعار، وليس فقط ارتفاع الأسعار من تسبب في شكوى الزبائن، فحتى الطريقة التي تتبعها هذه الوكلاء لكراء السيارات والضمانات التي تشترطها باتت محل تذمر من طرف الجزائريين الراغبين في كراء سيارة.
فأغلب الوكالات تشترط على الزبون إحضار جواز السفر وشيك بقيمة 50 ألف دج، يتركها الشخص الراغب في الكراء بالوكالة إلى غاية إعادة السيارة، مع الدفع المسبق لتكليف الكراء، في حين تشترط وكالات أخرى أن تفوق مدة الكراء الثلاثة أيام، حيث ترفض الكراء بالـ24 ساعة، لكن بالمقابل فإن أصحاب وكالات كراء السيارات يشتكون بدورهم من ممارسات بعض الزبائن وتسببهم في حوادث مميتة وقاتلة بالسيارات التي يقومون بكرائها، مع رفضهم دفع تعويض لصاحب الوكالة، كما يشتكي هؤلاء من تعرضهم لعمليات احتيال وابتزاز، فالعديد من قضايا الاحتيال والنصب يقع ضحيتها أصحاب وكالات كراء السيارات، وهو ما دفعهم لمطالبة السلطات المعنية بتفعيل نظام العمل بـ ''جي بي آر آس''، الذي يسمح لأصحاب وكالات كراء السيارات بتتبع مكان السيارة أينما كانت، عند تأجيرها بعقد محدد البنود لأي زبون.
دنيا. ع
