الوطن

غياب أماكن الترفيه والمسابح يحبس سكان الولايات الداخلية والجنوبية في بيوتهم صيفا

يطالبون كل سنة بالتفاتة السلطات المحلية دون جدوى

يستقبل سكان الولايات الداخلية كل سنة فصل الصيف في بيوتهم بسبب غياب أماكن للترفيه والتسلية وبقاء الأماكن السياحية في هذه الولايات مهملة، فمن لا يملك كلفة السياحة خارج ولايته والنزوح للولايات الساحلية لا خيار له سوى الاستعانة بمكيفات الهواء والبقاء حبيس منزله.

ويطرح أغلب سكان الولايات الداخلية عشية كل موسم اصطياف مشكل غياب أماكن الترفيه والتسلية والمسابح، حيث تفتقر جل هذه الولايات لأماكن يمكن للعائلات قضاء الوقت فيها، وهو ما يجعل سكان هذه الولايات يعيشون كل فصل صيف حالة من الفراغ، ورغم أن عددا من الولايات كباتنة مثلا تزخر بالكثير من الأماكن الأثرية والسياحية المعروفة على المستوى العالمي، إلاّ أن غياب مرافق ترفيهية وخدماتية بهذه المناطق وغيرها حال دون تحولها إلى وجهات سياحية راقية وفضاءات تحجّ إليها العائلات الجزائرية وسكان الولاية.

من جانب آخر، يطرح سكان هذه الولايات مشكل غياب المسابح، وهو ما يعيد كل سنة ظاهرة السباحة بالأودية والحواجز والسدود والآبار التقليدية للواجهة، بسبب غياب مرافق مخصصة لذلك، حيث تصبح هذه الأماكن كل صيف قبلة للأطفال والشباب والذين ليس لهم سبيل إلى دخول المسابح بحكم غلاء أسعار دخولها أو لعدم تواجدها أساسا، لتتحول هذه الأخيرة من مكان للانتعاش والسباحة إلى كابوس يخطف أجسادهم الباحثة عن المتعة، وهو ما يحدث بشكل أكبر في المناطق الريفية والمعزولة، حيث تغيب المسابح وأماكن الترفيه بشكل تام. 

أما بالولايات الجنوبية فالمعاناة تمثل الضعف، حيث يعاني ساكنة المدن الجنوبية من انعدام فضاء الترفيه والمسابح في عز حرارة تفوق 54 درجة، وهي المرافق التي باتت ضرورة ملحة، فعدا رحلات المخيمات الصيفية التي يستفيد منها بعض الأطفال لا يوجد لسكان المناطق الجنوبية متنفسا آخر، ما جعلهم يطالبون أكثر من مرة بإقامة مسابح وفضاءات للترفيه والنزهة للعائلات، وكذلك تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تخرج السكان من سجنهم الكبير، وهو ما لم يتحقق لغاية الآن، حيث تبقى مطالبهم التي تتجدد عشية كل فصل صيف دون استجابة ولا تكفل من السلطات المحلية والحكومة.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن