الوطن

ندرة "خبز" حادة بسبب عطلة الخبازين

خاصة في ولايات الجنوب التي تصل فيها درجات الحرارة لمستويات مرتفعة

تعرف العديد من البلديات بالعاصمة، هذه الأيام، ندرة في مادة الخبز بسبب خروج الخبازين في عطلة، وهو الأمر المرشح للتفاقم شهر أوت الداخل، حيث يفضل أكثر من 50 بالمائة من الخبازين الخروج في عطلة خلال هذا الشهر تحديدا.

ودائما ما تطرح أزمة بسبب عطلة الخبازين، حيث تحدث هذه الأخيرة ندرة كبيرة في مادة الخبز ويتراجع الإنتاج للنصف، خاصة مع تزامنهما وارتفاع قياسي لدرجات الحرارة، وفي هذا الصدد أكد رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن مشكل ندرة الخبز بسبب عطلة الخبازين سببه الرئيسي هو ظروف عمل هؤلاء والمشاكل التي يتخبطون فيها.

حيث أكد المتحدث لـ"الرائد" أن مشكل المولدات الكهربائية الذي وعدت الحكومة بحله لا يزال مطروحا، في وقت يعاني الخبازون من مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في الصيف، وهو ما يكبدهم خسائر باهظة، إضافة إلى نقص اليد العاملة المتكونة.

وأوضح قلفاط أن الفدرالية ومنذ بداية جويلية الحالي وإلى غاية شهر أوت المقبل تتوقع خروج 50 بالمائة من الخبازين في عطلة خاصة في ولايات الجنوب بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ليتراجع إنتاج الخبز إلى 30 مليون خبزة عبر الوطن. 

وقال قلفاط أنه من حق الخباز أن يستفيد من عطلة الصيف وعلى المستهلك أن يذهب لشراء الخبز في ساعة مبكرة من النهار حتى يضمن هذه المادة، لأن أغلب المخابز التي تبقى تعمل تصنع الخبز ليلا فقط، مشيرا أن الحل خلال العطلة في يد المستهلك لأنه لا توجد حلول أخرى، خاصة وأن المخابز في الجزائر لم تتطور لتجهز نفسها بآلات تبريد وتغليف الخبز ليباع في محلات المواد الغذائية. 

وأكد قلفاط أن مطالب الخبازين لا تزال عالقة وهناك إمكانية للعودة للإضراب، مضيفا أن أي نقائص وأزمات في مادة الخبز تتحمل مسؤوليتها الظروف الصعبة التي يعمل فيها الخبازون والتي لم تجد استجابة ولا تكفلا من السلطات المعنية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن