الوطن

الجزائر صدرت أكثر من 800 طن من البطاطا أغلبها لدول الخليج

بلادنا تعد أكبر مستهلكي البطاطا على المستوى العالمي

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أنّ الجزائر صدّرت نحو 817 طنا من البطاطا، خلال السنة الماضية، محققة بذلك نسبة نمو مرتفعة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.

عبد القادر بوعزقي، وعلى هامش اليوم الوطني للبطاطا الذي أقيم، الاثنين، بفندق الأوراسي، أوضح أنّ دول الخليج، كان لها النصيب الأوفر من صادراتنا لهذه المادة، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية في مقدّمتها إسبانيا، مبديا في الوقت ذاته أمله في اتساع رقعة الصادرات الجزائرية من هذه المادة، خاصة أنّ الجزائر تملك إمكانات واسعة تؤهلها لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة في إنتاج البطاطا على غرار الصين والهند.

وأكّد ممثل الحكومة، أنّ الاستهلاك السنوي للمواطن الجزائري للبطاطا، يبلغ 111 كلغ، في حين أنّ بعض الدول كتونس مثلا، يستهلك الفرد الواحد فيها 30 كلغ من البطاطا سنويا، ناهيك عن الكثير من الدول الإفريقية الأخرى التي يتراوح استهلاك الفرد فيها ما بين 25 إلى 30 كلغ سنويا.

بوعزقي وخلال الكلمة التي ألقاها على هامش هذه الندوة، أكّد أنّ الجزائر دخلت مرحلة جديدة في عملية انتاج البطاطا، ويتعلّق الأمر بالمادة الأولية "البذور" التي ظلت لفترة طويلة تستورد من الدول الأوربية في مقدمتها فرنسا وهولندا، مشدّدا في الوقت ذاته على ضرورة تقليص فاتورة استيراد البذور، حتى لا يكون مستقبل البطاطا الجزائرية مرهونا بما تورده الدول الأوربية للجزائر، وبحسب الأرقام التي قدّمها الوزير، فقد استوردت الجزائر 72 مليون قنطار من البذور سنة 2017، لتتقلص الكمية إلى النصف سنة 2018 وتبلغ 26 مليون قنطار.

وعلى صعيد آخر، أبدى بن زازا عبد القادر، أحد المصدّرين الخواص للبطاطا، استياءه الشديد من بعض الأطراف التي تريد تشويه صورة الفلاح الجزائري، وتثبيط عزيمته وثنيه عن ولوج عالم التصدير، من خلال بث الشائعات، حول اعادة بعض الدول للمنتوج الجزائري، بدعوى عدم صلاحيته للاستهلاك، مؤكدا في الوقت ذاته أنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأن الهدف منها منع الجزائر من مزاحمة المصدرين الكبار من الدول الأوروبية لهذه المادة.

وأضاف بن زازا، بأن اعادة بعض المنتوجات التالفة، تحدث لكل الموردين في العالم، بسبب بعض الظروف التي تعرفها عمليات الشحن والنقل، ولكن وصف المنتوج الجزائري بأنه سيء، فهذا أمر عار من الصحة، بدليل أن منتوجاتنا لا تزال تورد إلى بلدان العالم إلى اليوم.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن