الوطن
الطلبة الأحرار ينتفضون للمطالبة بإعادة تصحيح أوراق البكالوريا
تحذيرات من الانزلاقات وبن غبريت مطلوبة للتدخل للإجابة عن تساؤلاتهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2018
مسيرة احتجاجية مرتقبة بالعاصمة أواخر الشهر الحالي
تلقت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عددا هائلا من الشكاوى من قبل طلبة البكالوريا الأحرار، الذين طالبوا بإعادة تصحيح أوراق الامتحان بسبب النقاط غير العادلة التي تحصلوا عليها في امتحان شهادة البكالوريا. وناشد هؤلاء، الذي خرجوا في احتجاجات أمام عدة مديريات تربية، الوزيرة التدخل لمعرفة أسباب هذا الانزلاق الخاص بضعف عدد ناجحي الأحرار في امتحان البكالوريا، وإعادة التصحيح.
قال طلبة البكالوريا الأحرار "إن مستقبل أغلب الأشخاص منا كان مربوطا بهذا الامتحان الذي لم ننل فيه حقنا كما يجب، والنقاط كانت عكس التوقعات، ما جعل أغلبيتنا غير مقتنعين بالنتيجة التي تحصلنا عليها، ونريد أن تتم تلبية طلبنا بطريقة عادلة وقد تم سلب حقوقنا، وهذا بعد أن رفعوا شعارات خلال الاحتجاجات التي نظمت في عدة ولايات على رأسها ولاية قسنطينة "الطلبة_الأحرار_مظلومين" و"من_أجل_إعادة_تصحيح_¬الأوراق"، مؤكدين أنهم ضحايا عملية التصحيح التعسفي..
ووفق الطلبة الذين تحدثنا معهم "فإنه يجب أن يعاد تصحيح الأوراق، فهناك مهزلة حدثت للطلبة الأحرار، حيث أن منهم متفوقون بمعدلات عالية تفاجأوا بنقاط كارثية في البكالوريا، وهذا في الوقت الذي تستعد وزيرة التربية لرفع تسعيرة التسجيل في هذا الامتحان المصيري".
وأجمع الطلبة الذين باشروا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة تصحيح البكالوريا لدى الأحرار، على أن الأغلبية الساحقة من الطلبة الجامعيين الذين يدرسون في كليات الطب والمدارس العليا والمعاهد والصيدلة (أي أحسن التخصصات) لم ينالوا هذه التخصصات إلا بعد اجتيازهم البكالوريا مرتين على الأقل، أي أنهم مترشحون أحرار، متسائلين في الرسالة التي وجهوها إلى وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، "فكيف لك سيدتي الوزيرة بقمع هذه النخبة والتلاعب بمعدلاتهم، فأغلبهم لم يتعد معدل 13 رغم أنهم كانوا يتوقعون نتائج أكبر بكثير"، مؤكدين أنه حدثت جريمة في حق طلبة العلم، مؤكدين على مواصلة الخروج إلى الشارع والاعتصام أمام الوزارة والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تحت شعار "مترشح حر ليست نتيجتي".
يأتي هذا في الوقت الذي تحركت أطراف لتروج معلومات تؤكد بأنه بالنسبة للمظلومين الأحرار، فعند وصول النقاط إلى الديوان الوطني وحساب المجموع يتم إنقاص 45 نقطة (ما يقارب 1.5 من المعدل الإجمالي) بالنسبة للأحرار، وإلا فإنهم كانوا سيحققون نتائج خيالية مقارنة بالمتمدرسين، ما سيضر بسمعة إصلاحات وزارة التربية الوطنية، ويبين أن التلميذ الحر العصامي أكفأ من المتمدرس، فمنه يحافظون على التوازن في الجامعات.
يأتي هذا فيما يتم، حسب هذه المصادر، تحريك الرأي العام لكون الأساتذة هم المسؤولون عن التصحيح ولهم كل المسؤولية عن النقاط المسجلة (عند الأحرار)، وبذلك يصفّون حسابات قديمة مع الأساتذة ووضعهم في رأس المدفع بتحريض التلاميذ ضدهم.
في المقابل، أكدت جهات أخرى أن الشيء الذي يجب أن يعلمه الطالب الحر أن الأستاذ المصحح والمفتش رئيس اللجنة ورئيس مركز التصحيح لا يهمهم طبيعة المترشح، فهم يتعاملون مع ورقة الامتحان فقط ولا غير، ويمكن أن تقع أخطاء مثلا في صب العلامات في البرنامج المعلوماتي، لكن نسبة هذه الأخطاء ضئيلة جدا، لأن الذي يصب العلامات يرافقة اثنان يلاحظون العلامات على الكشوف، وهؤلاء الأشخاص الذين تم ذكرهم كلهم يعودون إلى منازلهم عند نهاية صب العلامات، ولا علاقة لهم بحساب المعدلات، كل ما تبقى يحدث على مستوى الديوان الوطني من طرف إداريين ومسؤولين على مستوى الوزارة. وبالتالي، حسب ذات المصدر، فعلى وزيرة التربية ووزير التعليم العالي الظهور إعلاميا للإجابة عن تساؤلات المترشحين الأحرار قبل فوات الأوان.
سعيد. ح