الوطن

الأطباء يحذرون الجزائريين من أمراض الصيف

يتعلق الأمر بضربات الشمس، التسممات الغذائية والأمراض الجلدية

بقاط: الوجبات السريعة هي عدو الجزائريين صيفا والتسممات قد تؤدي للوفاة

 

يحذر الأطباء والمختصون، مع ارتفاع درجات حرارة الصيف، الجزائريين من عدد من الأمراض المرتبطة بهذا الفصل والتي تصل خطورتها حد الوفاة، وهو ما يستدعي حيطة وحذرا من طرف المواطنين خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال.

تستقبل عادة مصالح الاستعجالات الطبية مع كل فصل صيف مئات المواطنين الذين تتأثر صحتهم بموجات الحرارة، حيث يتميّز فصل الصيف بالحرارة الشديدة، وبنسبة رطوبة مرتفعة تتفاوت من منطقة إلى أخرى، بطريقة تساعد على نمو وتكاثر الميكروبات، ما يساهم في سرعة تلف المأكولات والمشروبات، وبالتالي حدوث أنواع التسممات الغذائية بسبب عدم مراعاة شروط حفظ الأطعمة عند بعض الباعة، أو عرضها على الرصيف تحت أشعة الشمس الحارقة، يضاف إلى ذلك انتشار الذباب والحشرات التي تلعب من جهتها دورا كبيرا في نقل البكتيريا والفيروسات من وإلى الإنسان.

كما تسبب كثرة التعرض لأشعة الشمس التعرق الشديد وبالتالي فقدان نسبة من سوائل الجسم والأملاح المعدنية، وإذا لم تعوض فإن ذلك يسبب جفاف الجسم الذي يسبب الغثيان وانخفاض ضغط الدم. 

وحسب المختصين فإن الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الصيف هم الأطفال وكبار السن لقلة مناعتهم، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والربو وارتفاع ضغط الدم، والذين لا يعتنون بالنظافة الشخصية والعامة.

 

بقاط: الوجبات السريعة هي عدو الجزائريين صيفا والتسممات قد تؤدي للوفاة

 

وفي هذا الصدد أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بركاني بقاط، في تصريحات لـ"الرائد"، أن المستشفيات تعيش صيفا حالة من الطوارئ، مشيرا أن أكثر الأمراض التي تصيب الجزائريين صيفا هي ضربات الشمس التي تصل خطورتها حد الوفاة خاصة بالنسبة للأطفال والأشخاص المسنين. 

وقال بقاط أن أعراض ضربات الشمس تظهر سريعا كالقيء والإسهال والإصابات المعوية، بالإضافة إلى الحروق الجلدية والصداع الشديد. 

وأضاف أن التسممات الغذائية والنزلات المعوية تأتي في المرتبة الثانية لأكثر الأمراض التي تصيب الجزائريين صيفا والتي تظهر أعراضها على شكل قيء متواصل وإسهال مزمن، ما يعرض الجسم إلى الجفاف الذي يظهر بسرعة على الجلد. 

ويحدث ذلك بسبب تلوث الأطعمة، وتختلف أعراض التسمم حسب بقاط نظرا لنوعية الميكروب، داعيا الجزائريين لتجنب تناول الوجبات السريعة في فصل الصيف والأغذية الجاهزة على غرار "المايونيز" و"الكاتشاب" وحتى المرطبات والمثلجات التي تقتنى بطريقة عشوائية على الشواطئ، أما بالنسبة للأطفال فكثيرا ما تصبح مادة الحليب ملوثة.

من جانب آخر، دعا بقاط لضرورة أخذ الحيطة والحذر هذا الصيف، مشيرا أنه يمكن الوقاية من أمراض الصيف بالاعتماد على مجموعة من التدابير، أهمها تجنب التعرض المباشر للشمس لساعات والإكثار من شرب المياه وتجنب كل ما هو ملوث من أطعمة وأغذية.

 

خياطي: الأطفال والمسنون الأكثر عرضة لأمراض الصيف

 

من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، في تصريح لـ"الرائد"، أن الميكروبات تنشط خلال الحر أكثر من باقي الفصول، ما يسهم في انتشار الأمراض الصيفية وعلى رأسها الإصابات الجلدية التي تتسبب فيها الفطريات التي تتفاعل مع الحرارة وانعدام التهوية وزيادة إفراز العرق، ما ينتج عنها حساسية جلدية، كما يتعرض الأطفال في هذا الفصل إلى مرض التهاب العيون نتيجة تكاثر الميكروبات والغبار والازدحام الذي تشهده المصايف وأماكن تجمع الناس، ما يساعد على نقل الميكروبات والعدوى. 

وأضاف خياطي أنه فيما يخص الغذاء، فتعد التسممات المرض القاتل صيفا، حيث تحصد عشرات الأشخاص خاصة من أولئك الذين يملكون مناعة ضعيفة، ولذا فقد نصح خياطي بضرورة تجنب استهلاك المأكولات الجاهزة من المحلات التي لا تحترم شروط حفظ الأغذية من لحوم وأجبان وغيرها من مواد استهلاكية سريعة التلف، ناصحا بحفظ الأطعمة في الثلاجة وعدم تركها للغبار.

من جهته أخرى، حذر البروفيسور خياطي من خطورة التعرض للشمس لجميع الفئات والأعمار دون استثناء، خاصة هذه الأيام التي تعرف ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، دعيا المواطنين إلى تجنب الحركة الكبيرة والتنقل من مكان إلى آخر وعدم الذهاب إلى البحر بشكل مكثف.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن