الوطن

وضع المدارس التي تقل نسب نجاحها عن 30 بالمائة في الخانة الحمراء

إجراءات جديدة لحراسة الباك مستقبلا ورفع الملاحظين إلى 10 عوض 5 كما هو الآن

من المنتظر أن تلجأ وزارة التربية الوطنية إلى إدراج، مستقبلا، تقييم جديد للمؤسسات التعليمية، حيث قررت وضع المدارس التي تحصلت على نسب نجاح أقل من 30 بالمائة في الخانة الحمراء، مع اعتماد إجراءات جديدة لحراسة الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا برفع عدد الملاحظين.

في هذا الصدد، دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت, الأسرة التربوية من مفتشين ومدراء وأساتذة إلى الحفاظ على مصداقية الامتحانات والمسابقات الوطنية لاسيما البكالوريا.

وأوضحت وزيرة التربية، خلال الزيارة التي قامت بها إلى أربع ورشات تكوينية نظمتها المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية بثانوية الرياضيات بالقبة وموجهة للمفتشين ورؤساء المؤسسات ومراكز الإجراء وعدد من الأساتذة، أن هذه الورشات التكوينية "تهدف في مجملها إلى تقييم سير الامتحانات والمسابقات الوطنية لسنة 2018 من الناحيتين المادية والبيداغوجية، وتقديم الحلول البديلة التي تسمح بمعالجة النقائص وضمان مبدأي المساواة وتكافؤ الفرص والحفاظ على مصداقيتها ولاسيما البكالوريا".

وتخص الورشات الأربع تحديد تصنيف المؤسسات بهدف إنجاز بروتوكول لمؤسسة مثالية، والثانية تحيين دليل الملاحظ، والثالثة متعلقة بالتقارير الولائية حول إجراء الامتحانات، والرابعة حول تحيين دليل مركز إجراء الامتحان.

وأوضحت بن غبريت أن تصنيف المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة (ابتدائي ومتوسط وثانوي) كان يخضع في السابق إلى معيار واحد ويتمثل في الأقدمية في المسار المهني لمدير المؤسسة، وهو ما اعتبرته "معيارا إداريا لا يفي بالغرض"، داعية أعضاء الورشة إلى تقديم اقتراحات جديدة تسمح بتحسين أداء المؤسسات وضمان النوعية في التعليم".

وحسب الاقتراحات التي تقدمت بها الورشة الأولى المتعلقة بتصنيف المؤسسات، تم إدراج معيار النجاح، حيث تصنف المؤسسة في المجال الأحمر إذا حصلت على نسبة نجاح تتراوح ما بين (0- 30 بالمائة)، وفي الخانة الصفراء من (30 إلى 50 بالمائة) والخانة الزرقاء من (50 إلى 60 بالمائة) والخضراء إذا حققت نسبة نجاح تتراوح ما بين (60 و100 بالمائة)، حيث أشارت اللجنة أن المؤسسة التي تصنف في الخانة الحمراء تتطلب التدخل العاجل المتمثل في المرافقة المستمرة والمعالجة من طرف هيئة التفتيش.

من جانبها، دعت اللجنة المخصصة لدراسة دور ومهام الملاحظ في الامتحانات والمسابقات إلى تحيين دليل الملاحظ من أجل الحفاظ على مصداقية الامتحانات، لاسيما البكالوريا، وكذا تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين. كما اقترحت رفع عدد الملاحظين في كل ولاية إلى 10 ملاحظين بدل 5 حاليا، وإلى إدراج الملاحظين في مسابقات التوظيف التي ينظمها القطاع.

من جانبها، اقترحت اللجنة المتعلقة بإعداد التقارير الولائية حول إجراء الامتحانات، ضرورة إعداد نموذج موحد لهذه التقارير يتصف بالمرونة وفق استراتيجية وزارة التربية الوطنية.

أما الورشة المتعلقة بتحيين دليل مركز الامتحان، فدعت إلى ضرورة التحاق رئيس المركز بالمركز 3 أيام قبل الامتحان من أجل مراقبة قاعات الامتحان والتجهيزات المادية بالمؤسسة، كتوفر أجهزة الكمبيوتر والطابعات وغيرها من التجهيزات لضمان السير الحسن للامتحانات الوطنية وتامين هذه الامتحانات.

في الأخير، أشادت وزيرة التربية الوطنية برزنامة إجراء البكالوريا دورة 2018، والتي تم خلالها إدراج يوم راحة للمترشحين، كما طالبت جميع الشركاء بالالتزام بالتعليمات حفاظا على مصداقية هذه الامتحانات الوطنية.

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن