الوطن

ارتفاع نسبة الرسوب لدى طلبة الجامعات إلى 70 بالمائة

بعد التوجيه السيئ لناجحي باك دورة 2017

دعوات لفتح تحقيق في وجهة الأموال التي لم يستفد منها الطالب

 

كشف الاتحاد العام للطلابي الحر عن ارتفاع نسبة الرسوب هذه السنة وسط طلبة الجامعات للسنة الأولى جامعي، حيث سجلت أعلى مستوياتها في تاريخ الجامعة الجزائرية، بحيث ارتفعت إلى أكثر من 70٪ خاصة في الشعب العلمية وتجاوزت 50٪ لشعب العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وجاء هذا خلال عقد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر لقاءه الدوري العادي، صبيحة أمس الأربعاء 18 جويلية 2018، بالمقر الوطني بالجزائر العاصمة، وهذا للوقوف على تقييم السنة الجامعية السابقة، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة التحضيرية الوطنية للدخول الجامعي للموسم المقبل.

وبناء على التقارير المرفوعة من قبل فروع الاتحاد عبر مختلف الجامعات، أرجع الاتحاد العام الطلابي الحر ارتفاع نسبة الرسوب إلى سبب رئيسي هو اعتماد الوزارة لنظام progress والذي أثر على التوجيه السيئ وغير المدروس المتنافي مع الرغبات الشخصية للطالب، لنتفاجأ أكثر من الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة المتمثلة في إلزام الحاصلين على شهادة ليسانس بالتسجيل في الأرضية الرقمية التي تعرف خللا رهيبا، وهذا باعتراف الوزير بحد ذاته، ما جعل الوزارة تعتمد حلولا ترقيعية، (تمديد أجل التسجيل عبر الخط الإلكتروني) بدل إلغاء هذه الطريقة والعودة إلى النظام السابق الذي يتمثل في معالجة الملفات من قبل الجامعات.

كما سجل الاتحاد وبكل أسف، حسب الأمين العام دواجي، موسما جامعيا كارثيا على كل الأصعدة، وهذا ما بينته الإضرابات المتتالية التي أثرت سلبا على التحصيل العلمي والبيداغوجي دون أن يجد القائمون على الوزارة حلولا فعلية من شأنها أن تخمد الاحتجاجات القائمة، بل اعتمدت الوزارة سياسة الهروب نحو الأمام وغلق أبواب الحوار في وجه كل الطلبة المضربين (المدارس العليا للأساتذة، طلبة التربية البدنية والرياضية، طلبة الطب، طلبة علم المكتبات...).

كما عاد المتحدث إلى التأخر في تسليم شهادات التخرج، ما حرم الآلاف من الطلبة من المشاركة في مسابقة التوظيف، وحتى التسجيل عبر الخط الإلكتروني الخاص بالماستر، وبناء على العديد من الشكاوى التي وصلتنا حول إلزامية الطلبة بتجديد التسجيل الجامعي للموسم المقبل في العطلة الصيفية، وهذا ما يتنافى مع القوانين المعمول بها، وأرهقت الطلبة الذين هم في عطلة ولا يمكنهم العودة إلى الجامعة.

وعلى إثر التصريحات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي حول الأموال المخصصة لكل طالب، والتي تفوق 70 مليون سنتيم سنويا (بمعدل 5 ملايين سنتيم شهريا)، وعليه فإن الاتحاد العام الطلابي الحر يتساءل إلى أين تذهب هذه الأموال الباهظة والتي لا يصل منها للطالب الجامعي حتى 10 بالمئة، كما أنه يطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق معمق في وجهة هذه الأموال التي لم يستفد منها الطالب الجامعي، بعد أن استغرب دواجي التأجيل المتكرر للندوة الوطنية لإصلاح الخدمات والاتجاه نحو الدعم المباشر للطالب.

وتزامنا مع الإعلان عن نتائج البكالوريا، قال الاتحاد أنه على غرار كل سنة لا ينسى الاتحاد العام الطلابي الحر مرافقة الطلبة منذ الإعلان عن النتائج من خلال تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية للدخول الجامعي 2018/2019 حيث وضع المكتب التنفيذي الوطني ثقته في السيد فاتح سريبلي رئيسا للجنة الوطنية التي ستتابع كل الملفات المطروحة من أجل ضمان دخول جامعي ناجح.

ودعا في هذا الصدد جميع الفروع بمختلف جامعات الوطن للتجند بقوة لإنجاح الموسم الجامعي المقبل والتقرب من الطلبة الجدد وحسن توجيههم.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن