الوطن

55.88 بالمائة نسبة النجاح في البكالوريا و3 طرق للاطلاع عليها

تلاميذ شعبة الرياضيات يحققون نجاحا باهرا بـ 78 بالمائة والصدارة للإناث

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 18 جولية 2018

• إقصاء 1500 تلميذ من الباك بعد تطابق أوراق إجاباتهم

• إصلاح امتحان "السنكيام" ونحو التوجه إلى مواضيع حسب المناطق

سجلت وزارة التربية الوطنية بلوغ نسبة تقارب 56 بالمائة من النجاح في باك دورة 2018، وتصدر تلاميذ شعبة الرياضيات بعد تحقيق نسبة نجاح فاقت 87 بالمائة، هذا في انتظار الإفراج اليوم عن النتائج عبر ثلاث وسائل أتاحتها الوصاية بالتعاون مع عدة جهات لفائدة أزيد من 700 ألف ممتحن.

أوضحت بن غبريت، أمس، على صفحتها على الفايس بوك، أنه بإمكان كل مترشح الاطلاع، عن طريق النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، بكل أريحية على نتائجه عن طريق موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أونك bac.onec.dz، وكذلك عن طريق الإلصاق على مستوى المؤسسات التربوية وبواسطة الرسائل القصيرة عن طريق الهاتف النقال بالاتصال بالرقم "نجمة 567 دياز"، وهذا ابتداء من اليوم على الساعة الثامنة مساء.

وفي رسالة وجهتها الوزيرة للناجحين، أكدت فيها مباركتها للمتفوقين وتشجيعاتها للآخرين، مضيفة للراسبين أنه لا بد من الاستمرار في المجهودات من أجل النجاح ويبقى الأمل قائما لكل واحد.

وفي المقابل، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، لدى استضافتها في "حصة خاصة" للقناة الإذاعية الثالثة، أن نسبة النجاح في امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2018 بلغت 55.88 بالمائة، مؤكدة أن النسبة منخفضة مقارنة بالسنة الماضية، وعلى هذا الأساس قررت التعجيل في نشر النتائج اليوم عوض الأحد المقبل، من أجل تخفيف التوتر على الممتحنين وإعطاء نتائج قبل أوانها، معلنة في المقابل عن تسجيل ارتفاع عدد الناجحين في المدارس الخاصة بالمقارنة بالسنة الماضية.

وقالت أن نسبة النجاح شهدت انخفاضا بنسبة طفيفة قدرت بـ0.20 بالمائة مقارنة بامتحانات البكالوريا لعام 2017 (56,07٪). لكن بالمقابل رفضت وزيرة التربية وصف ذلك بالتراجع، موضحة أنه "على المدى الطويل نحن بصدد التقدم، فقبل 20 سنة كانت نسبة النجاح في حدود 20 إلى 30 بالمائة، وخلال السنوات العشر الأخيرة كانت النسبة بين 40 و60 بالمائة".

وبالاستناد إلى هذه الغاية، فإن نسبة النجاح للسنوات 2015 (٪51.36)، 2016 (٪49.79) و2014 (٪45.01)، تعتقد نورية بن غبريت أن هذه النسبة تعرف تطورا بصفة بطيئة وخلال فترة طويلة، لكنها ستتقدم للأمام، وأنه على العموم فإن نسبة النجاح في تطور.

• شعب الآداب والتسيير والاقتصاد في ذيل الترتيب

وكشفت وزيرة التربية أن أكبر نسبة نجاح في البكالوريا سجلتها شعبة الرياضيات، مشيرة أن النسبة بلغت 78.61 بالمائة لدى الرياضيين، وترى أنه في السنوات العشر الأخيرة هي الشعبة التي تتصدر امتحانات البكالوريا، أما شعبة العلوم فعرفت 59.06 بالمائة، تليها شعبة اللغات الأجنبية بنسبة 56.06 بالمائة، أما شعبة الآداب والفلسفة وشعبة تسيير واقتصاد فقد سجلت نسبة منخفضة.

كما أبرزت أن معدل نجاح الإناث يفوق بكثير معدل الذكور، حيث تم تسجيل نسبة 65.29٪ مقابل 34.71٪ التي تمثل نسبة نجاح الذكور. وأكدت أن الفتيات ينجحن دائما مقارنة بالذكور.

وأكدت وزيرة التربية، في المقابل، أن كل الجهود التي بذلتها هي تطوير المدرسة الجزائرية وإعطاء مصداقية أكبر لامتحانات البكالوريا التي قررت إدخال تحسينات عليها، مؤكدة أن ارتفاع عدد الراسبين هذه السنة في هذا الامتحان المصيري ليس نهاية المطاف، قائلة "لدينا إمكانية إعادة السنة للبعض لكن ليس الجميع، ويجب احترام عدد التلاميذ في الأقسام"، مشيرة أن الذين يتعذر عليهم إعادة السنة هناك إمكانية مواصلة الدراسة عن بعد، مشيرة عن التسرب المدرسي أنه يمكن معالجته عن طريق الإدماج على مستوى مراكز التكوين المهني أيضا.

وعن إعادة اصلاح البكالوريا، قالت وزيرة التربية "لا نقوم بإصلاح وتغيير شامل للبكالوريا وإنما تحسين الامتحان، خاصة فيما تعلق في أيام الامتحان، حيث أن 5 أيام مدة طويلة ولهذا منذ سنة كاملة تمت مناقشة هذه القضية، وإعادة هيكلة هذا الامتحان في إطار التشاور، وقد تقرر تقليص أيامه.

• إصلاح الطور الثانوي إما بعد الدخول المقبل أو لاحقا

وطمأنت وزيرة التربية من جديد بعدم إقصاء ولا مادة من الامتحان، وأهم مقترح هو اعتماد التقويم المستمر للسنة الثانية، مؤكدة أن الكل أجمع على أن التلاميذ يخرجون من أقسامهم منذ شهر فيفري، وعليه تقرر الاعتماد على التقويم المستمر، مؤكدة أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار كل المواد في السنة الثانية، وكذا الاعتماد على المواد المكملة حسب كل شعبة في السنة الثالثة.

• 28 متورطا في نشر مواضيع البيام والباك على الفايس بوك

وبالنسبة للغش، أكدت أن هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية تم فتح تحقيقات على مستوى مراكز الامتحان، وتم الوصول إلى 28 متورطا في نشر المواضيع في امتحانات شهادة البكالوريا والبيام عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وأكدت وجود 514 متورط في الغش، حيث أنه عند تصحيح أوراق امتحانات البكالوريا سجل الأساتذة عمليات غش ظهرت عن طريق أوراق الإجابات، حيث سجلت إجابات طبق الأصل على مستوى 858 ورقة، وبالتالي فقد سجل 1572 غش ومحاولات غش مست، وتم إقصاؤها.

وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة التربية على أهمية مواصلة التحسيس بخطورة الغش في الامتحانات، مؤكدة أن الإصلاحات التي ستعتمدها مستقبلا من شأنها تقليص نسبة الغش، مشيرة أنه إذا وافقت الحكومة على المشروع الخاص بإصلاح البكالوريا فإن التقويم المستمر سينطلق مع الدخول المدرسي المقبل.

وأكدت، على صعيد آخر، على عدم اللجوء إلى حذف امتحانات شهادة البيام أو امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، مشيرة في هذا الصدد إلى مقترحات مع الشركاء الاجتماعين بشأن امتحان السنكيام، حيث سيتم الحفاظ على الامتحان الوطني لكن هناك مقترحات لإدراج مواضيع حسب المناطق، وهذا انطلاقا من نتائج الدراسات حول المواد الثلاث الأساسية التي يمتحن فيها تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي.