الوطن

حجار يتراجع عن تصريحات تخصيص 70 مليون سنتيم سنويا للطلبة

قال أن هذا المبلغ يمس فئة معينة

البرنامج الجديد للعلوم الطبية مع الدخول القادم

 

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن تطبيق البرنامج البيداغوجي الجديد الخاص بتدريس العلوم الطبية، التي لم يتم تحديثها منذ سنة 1971، سيكون مع الدخول الجامعي القادم 2018/2019، بهدف الوصول إلى "تكوين نوعي".

وخلال الملتقى الأول للأطباء الواصفين والمستشارين التابعين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، قال الطاهر حجار إنه أصبح من الضروري مراجعة الخارطة التكوينية وتحيينها في فرعي الطب والبيطرة، من أجل تقديم خدمات ترقى إلى المستوى المطلوب.

وذكر الوزير أن تحسين تأهيل وتشغيل الخريجين هي من أكثر الصعوبات التي تواجه قطاعه على اعتبار أنها الضامن لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا أن الحكومة قد غيرت سياستها من الكم إلى النوع من خلال عصرنة التكوين في مجال الطب وتكييف البرنامج الوطني وتحميل المسؤولية لطبيب المستقبل وتحضيره من أجل العمل ضمن فريق.

وبخصوص ما تصرفه الحكومة على كل طالب جامعي، أوضح الوزير على هامش الملتقى بأن الطلبة الذين يكلفون الحكومة 70 مليونا هم فئة معينة، مبرزا أن معدل ما يكلف الطالب الجامعي يقدر بـ 20 مليون سنتيم في السنة.

وأوضح أنّ الدولة سخّرت أموالا باهظة لتطوير المخططات والبرامج التعليمية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع التحدي والنوعية من عدة عمليات، خاصة وأن قطاع التعليم العالي سيشرع في تطبيق البرامج الجديدة وبالخصوص في مجال الطب والبيطرة لتكييفها مع المهن والتطورات الحاصلة في هذا الفرع، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في تطبيق البرامج الجديدة في الطب بداية من الدخول الجامعي المقبل في سبتمبر 2018 بعد الانتهاء من تحويلها ومراجعة الدراسات الطبية وإدخال التحسينات والمحافظة على المكاسب، خاصة وأن البرامج الطبية لم تعرف تغييرا منذ 1971، وهذا من أجل التكفل بالنقائص البيداغوجية. وأكد الوزير أن تطوير البرامج هو حتمية للتطورات العلمية في المجال الطبي واتخاذ تعليم مدمج، ومراجعة مضامين التكوين.

وعرف الملتقى الأول بين الأطباء الواصفين والأطباء المستشارين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، الذي كان تحت شعار: "نعمل في تآزر تام من أجل شراكة دائمة"، مشاركة أكثر من 200 طبيب واصف، من تنظيم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بالتعاون مع عدد من الجمعيات العلمية والمجلس الوطني لأخلاقيات الطب، حيث سعى المشاركون إلى وضع مقاربة جديدة للتعاون بين الأطباء الواصفين والأطباء المستشارين للصندوق، بالإضافة إلى إنشاء قنوات اتصالية بين الطرفين من أجل توفير حماية اجتماعية ناجعة لجميع فئات المجتمع.

ويندرج هذا الملتقى في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الممارسين الصحيين للمساهمة في تحسين التكفل بالرعاية الصحية للمؤمن لهم اجتماعيا، إضافة إلى عقلنة الوصفات الطبية وترشيدها.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن