الوطن

متقاعدو الجيش يعاودون الاحتجاج في الشارع

أغلقوا المنافذ الشرقية للعاصمة

تجمع متقاعدو الجيش الوطني الشعبي، في احتجاجات أغلقوا فيها المنافذ الشرقية للجزائر العاصمة، ما تسبب في توقف حركة المرور وازدحام كبير على مستوى الطريق السريع، وسعى المحتجون إلى الدخول إلى وسط العاصمة، مشيا على الأقدام في مسيرة بعد تجمعهم في مدن بالضواحي كالكاليتوس والدار البيضاء والرغاية، وعرفت الطرق المؤدية نحو كل من مدن الرويبة، باب الزوار، الدار البيضاء، الرغاية ومطار الجزائر، وبرج الكيفان، تذبذبا كبيرا في حركة المرور.

نظم متقاعدو الجيش الوطني الشعبي، صبيحة أمس مسيرة احتجاجية تسببت في غلق عدة محاور من الطرق شرق العاصمة مما ترتب عنها توقف حركة المرور وازدحام على الطريق السريع عند منطقة الكاليتوس في اتجاه مفتاح، وقد تجمع متقاعدو الجيش في الكاليتوس، الدار البيضاء والرغاية محاولين بلوغ وسط العاصمة مشيا على الاقدام، كما شهدت الطرق المؤدية من وإلى الرويبة، باب الزوار، الدار البيضاء، الرغاية ومطار الجزائر، وبرج الكيفان، تذبذبا في حركة المرور.

ويطالب هؤلاء بعدّة ملفات تتعلق بإعادة ادماج العناصر التي لا يزال سنها يسمح لها بالعودة إلى صفوف الجيش، والرعاية الطبية للجنود السابقين الذين أصيبوا أثناء فترة الخدمة، وزيادة منحة المعاش وتحسين الرعاية الاجتماعية، وذلك عبر احتجاجات متواصلة منذ سنوات.

وفي فيفري الماضي، دعا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، متقاعدي الجيش إلى عدم الانسياق وراء الأطراف التي تسعى إلى "توريط فئة منهم في أمور لا تخدم مصلحتهم ولا مصلحة الجزائر".

وأكد ذات المسؤول في كلمة توجيهية لإطارات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست على أن "الوفاء لتضحيات قوافل الشهداء على مر السنين والتمسك بقيم الثورة التحريرية المباركة يقتضي بالضرورة الولاء للمصلحة العليا للجزائر وشعبها وعدم الانسياق وراء من يسعى إلى توريط فئة من المتقاعدين في أمور لا تخدم مصلحتهم ولا مصلحة بلدهم".

وأضاف بأن "هذه الأخلاقيات يتعين أن يكون عمادها الحرص على حفظ هذه السمعة الناصعة، التي تعتبر امتدادا طبيعيا لتلك التي رسمها الشهداء بحروف من دمهم"، مبرزا أن "هذه الصورة التي لا يحق لأي كان أن يسيء إليها بأي شكل من الأشكال".

وتساءل الفريق ڤايد صالح قائلا: "هل من مصلحة الجزائر أن تعمل بعض الأطراف دون حس ولا ضمير على توريط بعض المتقاعدين وتوظيفهم لأغراض لا تخدم بتاتا مصلحتهم ولا مصلحة وطنهم، هذه الأطراف التي تسعى من خلال بعض الأقلام من ذوي النوايا غير البريئة إلى بلوغ مبتغاها، الرامي إلى الإساءة إلى وطن اسمه الجزائر، التي تبقى دوما، رغما عنهم، تسمو بها همتها إلى مواجهة وكسب كافة التحديات وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار الذي يكفل لها مواصلة مشوارها التنموي الطموح".

وقال في هذا الصدد: "إن من يغرر بهذه الأقلام وينسف في هذه الأبواق يعي جيدا ما يرمي إليه من أهداف مغرضة، يريد من خلالها، يائسا، الإساءة لعمق التحولات التي يعرفها الجيش الوطني الشعبي، متناسيا، بل متجاهلا أنه لا يمكن تغليط من يؤمن إيمانا قاطعا بمبدأ بأن المواطن الصالح والواعي والمخلص والصادق هو من يسأل نفسه دوما ماذا قدم للوطن قبل أن يسأل ماذا قدم له الوطن".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن