الوطن

الطالب الجامعي يكلف الخزينة 70 مليونا في السنة

حجار قال إن دعم الحكومة لن يتوقف ويكشف:

مدرسة عليا للرياضيات بولاية بجاية بداية من السنة القادمة

بن تونس يؤكد على بدء ديناميكية جديدة للعيش معا

 

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجّار، أن الطالب الجامعي يكلف الخزينة العمومية ما قيمته 70 مليونا في السنة، أي ما يعادل أكثر من 5 ملايين في الشهر الواحد، موضحا أن دعم الدول للجامعة لن يتوقف.

الطاهر حجّار، وخلال إطلاق فعاليات الدورة السبعين للجنة الدولية لدراسة تطوير تعليم الرياضيات بمشاركة 50 خبيرا من 25 دولة، قال إن كلية أميزور بولاية بجاية ستكون معهدا عاليا للرياضيات ابتداء من الدخول الجامعي المقبل، موضحا في كلمته في افتتاح هذا اللقاء، أن بلدنا بحاجة ماسة إلى تطوير هذا العلم وتطوير مناهج تعليمه وتعلمه وتوجيه طلبتنا نحوه والاهتمام به كعلم أساسي".

وكشف في المقابل عن قيام مصالحه بفتح كل التخصصات لحاملي بكالوريا رياضيات لترغيب الطلبة وتشجيعهم على هذا التخصص، موضحا "أن هذا الهدف دفع دائرته الوزارية إلى فتح كل التخصصات لحاملي بكالوريا رياضيات، كما يتم العمل على تجديد مناهج توجيه الطلبة لترغيبهم وتشجيعهم للإقبال على هذا التخصص".

وبالموازاة مع ذلك، أضاف الوزير أنه يتم العمل على توفير تكوين مناسب للمكونين عبر جامعات الوطن والمدارس العليا للأساتذة باستعمال أحدث الطرق البيداغوجية".

وقال الشيخ خالد بن تونس، رئيس المنظمة العالمية الصوفية العلوية المنظمة لهذه التظاهرة، "أن هذا الملتقى فرصة مثالية لإنشاء علاقات مجتمع الغد وهو مجتمع العيش معا والعمل معا في سلام".

وأضاف شيخ الطريقة العلوية أن هذا الملتقى "يدعونا لطرح سؤال ما هي علاقة الرياضيات بالعيش معا، خاصة وأن هذا العلم أصبح ينظم حياتنا في كل المجالات دون أن نراه"، مشيرا إلى "أن تحدي هذا الملتقى هو خلق منهجية حياة ورؤية توحد وتعالج بيداغوجية قائمة على نموذج العيش والعمل معا".

ودعا المشاركين في هذا اللقاء إلى "حمل فكرة السلام والأمل ونشرها في جامعاتهم وبلدانهم لبدء ديناميكية جديدة للعيش معا التي أصبحت تثمر يوما بعد يوم".

ويقام الملتقى الدولي، الذي ينظم لأول مرة خارج أوروبا، في إطار احتفالات الجزائر باليوم العالمي "للعيش معا في سلام" (16 ماي) وذلك تحت شعار "الرياضيات والعيش المشترك" ويحضره أيضا ازيد من 110 مفتش للتربية الوطنية.

وسيتم خلال هذا اللقاء الذي يدوم خمسة أيام، مناقشة العديد من القضايا التي تخص هذا الميدان العلمي لاسيما "الرياضيات والعيش المشترك" و"الرياضيات والتنمية المستدامة" و"تاريخ الرياضيات" و"الرياضيات وعلاقتها بالعلوم الأخرى" و"الرياضيات العابرة للحدود" وغيرها.

وسيساعد هذا اللقاء على خلق ديناميكية جديدة لعلاقة التلميذ والمعلم بمادة الرياضيات، وسيساهم في تجاوز الصعوبات التي تعترض المتلقي وتحول دون فهمه للمادة أو تفاعله معها، كالخوف وتأخر التعلم وغيرها، وفق المنظمين.

كما سيتم التطرق إلى إسهامات العلماء المسلمين في تطوير علم الرياضيات بداية من القرن التاسع الميلادي وإلى دورهم البارز في علم الجبر والهندسة والخوارزميات واستحداث الأرقام الجديدة التي هي صلب العلم والتكنولوجيات الحديثة.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن