الوطن
فرنسا ترحل يوم غد الإرهابي جمال بغال
بعد أن قبلت الجزائر استقباله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2018
يخرج يوم غد الإثنين الإرهابي الجزائري، جمال بغال، الذي يعرف بـ"الأب الروحي" للشقيقين كواشي وأميدي كوليبالي، منفّذا الهجوم على مكاتب الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" من السجون الفرنسية في 2015، حيث سيتم ترحيله مباشرة إلى الجزائر بعد أن قبلت الجزائر بذلك وفق تقارير إعلامية فرنسية، أشار إلى أن حكومة البلدين وصلتا إلى اتفاق ينص على ترحيله فور خروجه إلى السجن وذلك تفادياً لبقائه على الأراضي الفرنسية، وحسب المصادر ذاتها فإن الخطوة لم تكن لتصبح ممكنة لولا تعاون السلطات الجزائرية، ووفر الخطوة على السلطات الفرنسية فرصة وضعه تحت المراقبة الدائمة هناك.
نجا جمال بغال الذي وصفته الصحافة الفرنسية بـ"الرجل المتطرف"، صاحب الاثنين وخمسين عاماً، من القانون الفرنسي ضدّ الإرهاب الذي صدر في العام 2016 وتأتي عملية إطلاق سراحه بوقت أبكر بثلاثة وعشرين شهراً ونصف الشهر، بناء على حقوق المعتقلين، غير الإرهابيين، في السجون الفرنسية، وأكّد القائمون على أمن سجن فيزان بالقرب من مدينة رين حيث كان بغال معتقلاً، لوكالات صحفية فرنسية، أن مدّة اعتقاله مرّت من دون مشاكل، وكان بغال قد فقد في العام 2007 الجنسية الفرنسية التي حصل عليها في العام 1995 بعد إدانته بأعمال إرهابية بعد إدانته لعشر سنوات سجن لتهمة تكوين جماعة أشرار ذات صبغة إرهابية والشك في أنه محرض شريف كواشي وكوليبالي.
وحسب السلطات البريطانية، أصبح جمال بغال" متطرفا"، انتقل إلى أفغانستان عام 2000، ثم عاد إلى فرنسا ليتم اعتقاله في العام التالي بتهمة التآمر للهجوم على السفارة الأمريكية بباريس، وقد حكم عليه حينها بالسجن 10 سنوات إلا أن بغال تمسك ببراءته وقال انه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق، وعرف جمال بغال بأنه من العناصر الأساسية في استقطاب الناس للانضمام إلى تنظيم القاعدة.
وفي العام 2005، تعرف جمال بغال في سجن فلوري ميروجيس جنوب باريس، على أميداي كوليبالي، الذي تمت تصفيته في بورت دي فانسان بعد احتجازه لرهائن في متجر يهودي، كما التقى أيضا شريف كواشي أحد منفذي الهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، وظل الأشخاص الثلاثة على اتصال وثيق بعد خروجهما (كواشي وكوليبالي) من السجن، وكشفت مكالمات هاتفية من داخل السجن أن كوليبالي كان قد ألمح في محادثاته أنه يريد "الاستشهاد" في سبيل الله.
وكان القضاء الجزائري قد أصدر حكم على بغال بالسجن لمدّة عشرين عاماً بسبب نشاطاته في الجماعة الإسلامية المسلحة.