الوطن

نقابة عمال الكهرباء تطالب الرئيس بإعادة هيكلة شركة سونلغاز

انطلاقا من سلطة ضبط الكهرباء والغاز بالمؤسسة

قالت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز أنها "كشفت عن الكثير من التلاعبات في فواتير المواطنين واستطاعت توقيف تضخيم لفواتير الشعب لفترة دامت أكثر من 10 سنوات دون حسيب ولا رقيب".

أفادت النقابة، أمس، في بيان لها إن "محاربة مشكل تضخيم الفواتير في قطاع الطاقة هو من أولويات نشاطاتها مع تفشي هذه الظاهرة في هذا القطاع الحيوي بشكل خطير وغير مسبوق منذ الاستقلال دون أي ردع أو محاسبة"، مشيرة أنها "في حاجة ماسة لإرجاع شركة سونلغاز للمبادئ التي أنشئت من أجلها وهي الخدمة العمومية التي عرفت تراجعا".

واتهمت النقابة "معظم مسؤولي شركة سونلغاز بسوء التسيير ما جعلها تنحرف تماما عن مهمتها الأولى المتمثلة في الخدمة العمومية للمواطن والتواصل مع المواطن والزبون"، مبرزة أن "ضعف هذا التواصل يظهر جليا في عدم تعريف الزبون بحقه في تعريفات مختلفة معتمدة من سلطة ضبط الكهرباء والغاز سينخفض من خلالها ثمن فاتورته الكهربائية".

 وذكرت النقابة أن "شركة سونلغاز ومنذ رفع أسعار الكهرباء سنة 2016 تستعمل ترسانة إعلامية لإقناع المواطن بالتقشف في استهلاك الكهرباء بدل توضيح التعريفات التي اعتمدتها سلطة ضبط الكهرباء والغاز"، مؤكدة انها "سترجع بالإيجاب سواء على الشركة والمواطنين الذين لو يغيروا من نظام تعريفتهم سيستفيدون من تخفيضات مهمة جدا قد تصل إلى 70 بالمائة تخفيض في فاتورتهم الكهربائية".

وأشارت النقابة "لقد حاولنا في السابق إقناع مسؤولي مجمع سونلغاز للتحسين من خدمتها العمومية والتوضيح للشعب الجزائري بالتعريفات المختلفة للفواتير الكهربائية التي يستطيع من خلالها المستهلك تخفيض فاتورته الكهربائية إلى أكثر من 70 بالمائة إلا أن منطق أنا وبعدي الطوفان بات المسيطر على طرق تسيير الشركات الوطنية".

واعتبرت النقابة ان "هذه الحالة جعلت العمال في مواجهة مستمرة مع المواطنين بسبب ارتفاع ثمن الفاتورة الكهربائية بحيث أصبح رجل الكهرباء منبوذا من طرف المواطنين بسبب سوء التواصل وتحول مسيري الشركة من مسير للخدمة العمومية إلى مسير من أجل منحة تسيير مالية مرتفعة عكس ما كان عليه المسيرين سنوات السبعينات".

وطالبت النقابة من شركة سونلغاز "القيام بحملات توضيح للمواطنين التعريفات الطاقوية ومزاياها والفوائد للمواطن وطرق تغيير التعريفات بدل محاولة إقناع زبون بأنه مستهلك كبير للكهرباء بحكم عمله وذلك بترشيد استهلاكه للطاقة، هذا الأمر الذي لا يحدث إلا في الجزائر بالرغم من الثروات الباطنية الطاقوية الهائلة.

ودعت النقابة "سلطة ضبط الكهرباء والغاز للعمل الجدي والفعال من أجل مراقبة الشركة الوحيدة لإنتاج وتوزيع الكهرباء والحرص على تطبيقها للقانون، كما دعت رئيس الجمهورية لإعادة هيكلة هذه المؤسسة الرقابية وتنصيب مسؤولين على رأسها لم يتقلدوا من قبل مسؤوليات في شركة سونلغاز".

كما عبرت "النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز عن حرصها الشديد على إرشاد المواطن وكشف الحقيقة كما هي"، مبرزة "ضرورة تحسين الخدمة العمومية التي أصبحت رداءتها لا تخفى عن أحد"، كاشفة انها "ستقوم بحملة وطنية تحت شعار "معا سندفع فاتورة كهربائية أقل" بالتوضيح للمواطنين أنواع التعريفات الكهربائية الموجودة، وكذا الفائدة التي سيتفيد منها من يقوم بتغيير تعريفته وكيفيات تغيير التعريفات".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن